استعادت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي مناطق غرب مدينة الرمادي أمس، في عملية تهدف إلى محاصرة تنظيم «داعش» الذي سيطر على المدينة قبل أسبوعين، بحسب مصادر متطابقة. وقال عقيد في الجيش العراقي إن «القوات العراقية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار الواقعة على بعد خمسة كليومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف». وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج إن «القوات الأمنية اليوم ضيقت الخناق على الرمادي، من مديرية المرور غرباً وجامعة الأنبار جنوباً إلى باقي أسوار مدينة الرمادي من الجهات الأخرى». وأضاف «الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهد الهندسي من خلال فحص الأبنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية». ومطلع هذا الأسبوع، تمكنت القوات الأمنية والفصائل الشعبية المتحالفة معها من تحرير مناطق الطاش والحميرية ومجمع جامعة الأنبار الواقعة جنوبالمدينة. واستولى التنظيم على مدينة الرمادي في 17 مايو باستخدام مجموعة كبيرة من السيارات المدرعة المفخخة في عملية غير مسبوقة، ما أجبر القوات العراقية على الانسحاب من مواقعها بعدما صمدت فيها لأكثر من عام. من جهة أخرى، صدَّت القوات العراقية أمس هجوماً بثماني سيارات مدرعة مفخخة على قاعدة عسكرية في منقطة الشيحة الواقعة قرب الفلوجة شرق الأنبار. وقال عقيد في الشرطة إن «القوات العراقية التي تم تجهيزها بمنظومة صواريخ روسية جديدة تمكنت من صد جميع الشاحنات الانتحارية المفخخة قبل وصولها إلى مقر الفوج الثاني التابع للفرقة الأولى». وأعلنت الولاياتالمتحدة بعد سقوط الرمادي أنها أرسلت ألفي صاروخ مضاد للدروع من طراز «إي تي 4» السويدي المطور لمساعدة القوات العراقية في مواجهة تهديدات السيارات والشاحنات المفخخة. ومن أجل عزل الأنبار عن خطوط إمدادها، شنت القوات العراقية عملية عسكرية جنوب محافظة صلاح الدين ومركزها تكريت التي اُستُعِيدت السيطرة عليها من «داعش» قبل شهرين. لكن أجزاء من المحافظة التي تصل حدودها إلى محافظة نينوى لا تزال تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» الذي يسعى منذ عام إلى السيطرة على مصفاة بيجي الواقعة شمال المحافظة.