استنكر منسوبو الإدارة العامة للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في الأحساء، الحدثين الإجراميين، الذين وقعا في مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح الأسبوع الماضي، ومسجد العنود بالدمام أمس، مقدمين التعزية لأهالي الضحايا في مصابهم الجلل. وأكدوا أن الأنفس المعصومة لا يتعدى عليها إلا المجرمون، الذين غسلت أدمغتهم من قبل أجندة خارجية دخيلة على أهل هذه البلاد، التي جعلت همها أمن كل نفس على أرضها، غير أن الأنفس الحاقدة لا يهدأ لها بال حتى تنقل الفتنة من جحورها الموبوءة إلى بلاد أكرمها الله تعالى بالأمن والأمان، والطمأنينة والاستقرار، لافتين النظر إلى أن مجتمعنا أثبت أنه يد واحدة في السراء والضراء. وأبانوا أن التعايش بين كل الأطياف في المملكة على مر تاريخها المجيد يعد من أبرز سمات الوطن التي نفتخر بها، ونعتز بانتصارها على كل التحديات التي تواجهها، وأن العدو ينظر إلى هذه النعمة نظرة الحقد، وذهب يجنّد سفهاء العقول ليغرر بهم، ويستعملهم استعمالًا دنيئًا، ليجعلهم أداة لسحق أنفسهم، وإزهاق أرواح الآمنين، وتفجير الممتلكات، ودور العبادة التي هي محل الطمأنينة والسكينة والأمان، محملين كل من يسهم في الفتنة أو يدعو إليها أو يساعد عليها أو يتستّر على مجرميها أو يشرّع لها أو يخطط لها؛ مسؤولية افتراق الكلمة وتمزيق الصف وما يترتب عليها من إراقة للدماء المعصومة، والأنفس البريئة، مشددين على أنهم سيظلون صفًا واحدًا يحمون دينهم ووطنهم، مقدمين الولاء للحكومة الرشيدة أيدها الله، مؤكدين على وقوفهم مع رجال الأمن في السراء والضراء. وقدموا التعازي لذوي الضحايا، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يرحم الشهداء رحمة واسعة، سائلين الله تعالى أن يحمي الوطن والمواطن من كل مكروه، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد لأمن الوطن واستقراره، إنه سميع مجيب الدعاء.