تبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابي هجومين بسيارتين مفخختين وقعا مساء أمس الأول أمام فندقين كبيرين في بغداد وأسفرا عن 9 قتلى. وقع التفجيران أمام فندقي عشتار وبابل. وقال التنظيم المتطرف إن انتحارياً، ويُدعَى «أبو قتيبة الأنصاري»، تمكَّن من إيقاف سيارته المفخخة عند فندق عشتار الحكومي و«الانسحاب (..) دون أن تشعر به قوات الأمن». ثم انغمس الانتحاري، وفقاً لبيان التنظيم، بحمولة 230 كجم من المتفجرات في حصون وتجمعات عند فندق بابل، فتزامن تفجير السيارة الأولى عند «عشتار» مع الهجوم على الفندق الثاني. وكانت مصادر عراقية أفادت في وقتٍ سابق أن الانفجارين أوقعا 9 قتلى في حصيلة جديدة بعدما كانت الحصيلة الأولى تشير إلى سقوط 5 قتلى. وذكر ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن «حصيلة ضحايا الهجومين ارتفعت إلى 9 قتلى وإصابة 31 بجروح». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وسُمِعَ دويّ الانفجارين في جميع أنحاء العاصمة. وأدى انفجار إحدى السيارتين إلى تحطم زجاج نوافذ فندق عشتار الذي تم تجديده قبل فترة قصيرة، فضلاً عن وقوع خسائر كبيرة لحقت بصفوف من السيارات التي احترق بعضها. وقال شاهد عيان اكتفى بذكر اسمه الأول، رعد، متحدثاً من أمام الفندق «لا توجد إجراءات أمنية في هذا المكان». في الوقت نفسه؛ أعلنت الشرطة عن عثور قوات الأمن على سيارة مفخخة ثالثة في موقف فندق بابل وتمكُّنها من تفكيكها. وفي فبراير الماضي؛ رفعت قوات الأمن حظر التجوال الذي كان مفروضاً على بغداد اعتباراً من منتصف الليل، وذلك بعد استعادتها مناطق محيطة بالعاصمة من سيطرة «داعش»، لكن الهجمات استمرت بوتيرة أقل مما كانت عليه خلال العام الماضي. وتزامنت الهجمات الأخيرة مع مواصلة قوات نظامية تنفيذ هجمات تهدف لتحرير مناطق يسيطر عليها المتطرفون في محافظتي الأنبار (غرب) وصلاح الدين (شمال). وتعرض فندقا بابل وشيراتون (التسمية السابقة لفندق عشتار) لهجمات منسقة في يناير 2010، وكذلك فندق الحمراء الذي لم يعاود فتح أبوابه. وأسفرت هذه الهجمات الانتحارية التي تبناها تنظيم القاعدة آنذاك؛ عن مقتل 36 شخصاً على الأقل.