وقف مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، وعدد من القيادات التعليمية على سير اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، وذلك خلال تفقدهم أمس في جولة ميدانية عددا من المدارس المتوسطة والثانوية بمدن ومحافظات المنطقة، واطلاعهم على أعمال اللجان وغرف الكنترول ووقوفهم على أداء الطلاب. حيث استهل مدير التعليم جولته الميدانية أمس بالوقوف على سير الاختبارات بثانوية القديح بمحافظة القطيف، بهدف مؤازرة ورفع معنويات الطلبة ومعلميهم، وتذليل كل الصعوبات التي قد تواجههم . كما طمأن الدكتور عبدالرحمن المديرس أولياء الأمور من خلال الجولة الميدانية التي قام بها على عدد من مدارس المنطقة، إلى جانب التقارير التي رصدت في اليوم الأول من الاختبارات للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيراً إلى أن الاختبارات تسير بشكل مطمئن، وفي أجواء مشجعة تدعو إلى التفاؤل بمستويات ممتازة، ولم تعترضها أي عوائق تذكر. وأكد على أن إدارة تعليم المنطقة تسخر كافة إمكانياتها لضمان جودة أداء الاختبارات، التي سبقها تشكيل فرق ميدانية بقطاعي البنين والبنات، للتأكد من جاهزية مدارس المنطقة ووضع فرص التحسين لها، بالإضافة إلى توجيه كافة مكاتب التعليم بمدن ومحافظات المنطقة إلى تنفيذ الإجراءات الوقائية المطلوبة، بما يكفل الرعاية الشاملة للطلاب والمحافظة عليهم وحمايتهم من مختلف المخاطر، وصولاً إلى تفعيل الشراكة المجتمعية مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، يأتي في مقدمتها التنسيق مع الإدارة العامة لمرور المنطقة الشرقية بتكثيف الانتشار الميداني في الشوارع خلال فترة الاختبارات، وذلك للحدّ من الظواهر السلوكيّة السلبيّة والمخالفات المروريّة الخاطئة التي يمارسها بعض الطلاب خلال هذه الفترة، إلى جانب وضع خط ساخن بين تعليم المنطقة ومرور الشرقية، للإبلاغ عن أي ملاحظة أو مخالفة مرورية تقع عند المدارس. وتوجه صباح أمس الأحد أكثر من 200 ألف طالب وطالبة لأداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني التي تستمر أسبوعين. إلى ذلك دشن الدكتور المديرس أمس حملة للتبرع بالدم تنظمها إدارة الصحة المدرسية بالشراكة المجتمعية مع إدارة المختبر الإقليمي وبنوك الدم بصحة المنطقة، لصالح مصابي حادث القديح الإرهابي، وتستهدف مشاركة كافة منسوبي تعليم المنطقة وذلك بمقر مبناها الرئيس بالدمام، بحضور المساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، ومدير العلاقات العامة والإعلام سعيد الباحص، و بحضور مسؤول الشؤون الوقائية والعلاجية في إدارة الصحة المدرسية الدكتور محمد نشواني. وأكد المديرس أن هذه الحملة من أوجب الواجبات، لا سيما وهي لأهلنا وأحبابنا الغالين في بلدة القديح الجزء الغالي من وطننا الحبيب، حيث نشاطرهم الألم ونخفف عنهم هذا المصاب الجلل، وأضاف أن هذا الفعل الإجرامي الذي راح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم يعد جريمة بحق الدين الإسلامي الذي ينكر مثل هذه الأفعال الإرهابية، وما حدث من تفجير وتدمير يعد أيضا جريمة نكراء بحق المواطنين الآمنين. حيث لا هدف لهذه الفئة الضالة سوى زعزعة الأمن والاستقرار. من جانبها أبانت مديرة إدارة الصحة المدرسية بتعليم المنطقة الدكتورة سارة الشمري، أن تنظيم مثل تلك الحملات تهدف بالدرجة الأولى إلى لحمة أبناء الوطن ودعم الدور الاجتماعي والإنساني والتفاعل مع أي عمل يخدم المجتمع، يأتي في مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي من وحدات الدم.