أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أن 43 حالة من المصابين في حادث التفجير الإرهابي بمسجد الإمام علي – رضي الله عنه – في القديح، غادروا أمس، مستشفى القطيف المركزي، وذلك بعد تماثلهم للشفاء، فيما لا تزال 42 حالة تتلقى العلاج في المستشفى بينها 12 مصاباً مازالت حالتهم حرجة ويتم علاجهم في قسم العناية المركزة ويحظون بالرعاية الطبية المناسبة لحالتهم. وذكرت أن عدد الوفيات بلغ حتى أمس، 21 وفاة، في حين أن عدد المصابين الذين تلقوا العلاج وغادروا المستشفى بلغ 43 مصاباً، وبذلك يكون إجمالي عدد المتوفين – رحمهم الله – والمصابين 106 حالات. وأفادت المديرية أن جميع الإمكانات تمت تهيئتها لعلاج المصابين، حيث استنفرت القطاعات الصحية كامل طاقاتها منذ اللحظات الأولى وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة بإشراف مباشر من وزير الصحة المهندس خالد الفالح، الذي وجه بتقديم كل ما من شأنه الإسهام في سرعة استقرار وشفاء المصابين، ومتابعة مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، الذي يتابع مستوى الخدمات والإجراءات العلاجية للحالات التي تتلقى العلاج، إضافة إلى الجهود المبذولة من الجهات المساندة التي كان لها الأثر في سرعة علاج المصابين. إلى ذلك، شرعت صحة الشرقية في تشكيل لجنة الدعم النفسي والاجتماعي لتباشر عملها في مركز صحي القديح، اعتباراً من أمس، حيث تتكون من استشاريين واختصاصيين نفسيين وصيادلة، إضافة إلى صرف الأدوية اللازمة عند الحاجة، ويستمر عملها 3 أسابيع حسب تقييم الموقف وما تقتضيه الحاجة، وسيقدم الأطباء الدعم النفسي للمصابين وأسر المتوفين وللأشخاص الذين كانوا يوجدون في المسجد خلال وقوع الانفجار. وأوضحت المديرية أن جميع الحالات مستقرة في ظل توفر الإمكانات، حيث تسير الأمور بشكلها الطبيعي في المستشفيات التي تقدم الخدمة للمصابين، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين، والرحمة للشهداء الذين قضوا في الاعتداء الآثم.