(إن ما حصل في يوم الجمعة الرابع من شهر شعبان 1436 من حادثة مسجد علي بن أبي طالب في القديح بمحافظة القطيف، الذي راح ضحيته أبرياء، تنكره الفطر السوية والشرائع السماوية، وإن منفذيه تجردوا من الإنسانية. إن أبناء المملكة فُجعوا بهذا التفجير الآثم، بل وضجت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لأبناء المملكة باستنكاره وشجبه والدعاء على منفذيه، مما يدل على عظيم التآلف والوحدة التي يعيشها الشعب السعودي تحت مظلة ولاة الأمر، فلا عداوة ولا بغضاء بين أفراد المجتمع السعودي، مؤكداً أن هؤلاء المفسدين يحاولون إشاعة العداوة بين أبناء المملكة، لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ويكشف زيفهم وفسادهم، وسوف يفضحهم على رؤوس الأشهاد . وإن هذه العصابات المجرمة لن تنال من وحدتنا ووقوفنا خلف مليكنا مهما حاولت، ولن تزيدنا إلا تآلفاً وتماسكاً وإصراراً للدفاع عن هذا البلد المبارك. سائلاً الله جل وعلا أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا بحفظه، وأن يديم عليها الأمن والأمان، وأن يكشف ستر المجرمين والمفسدين في الأرض، إنه عزيز حكيم. كما نقدم العزاء لذوي الشهداء، سائلاً الله لهم المغفرة، كما نسأل الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل).