تعهد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن تتخذ روسيا الخطوات اللازمة لتحرير اثنين من مواطنيها احتُجِزا في أوكرانيا، في وقتٍ دعت فرنسا إلى الضغط على الروس والانفصاليين الأوكرانيين لاحترام هدنة أُبرِمَت مع حكومة كييف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن متحدث الكرملين قوله «إنهما مواطنان روسيان محتجزان، ولهذا نقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتحريرهما». وكان الرجلان أبلغا إحدى الصحف أمس أنهما كانا في مهمةٍ للجيش الروسي، في تعارضٍ مع الخط الرسمي لموسكو التي قالت إنهما مواطنان عاديان. ونقلت صحيفة «نوفايا جازيتا» الأسبوعية الروسية عن أحدهما، ويُدعى ألكسندر ألكسندروف، قوله «لماذا يديرون ظهورهم لي؟ أقسمت على الولاء للوطن، وكان هناك أمر نفذته كرجل عسكري». ويُبرِز احتجاز ألكسندروف وزميله يفجيني يروفييف تدخلاً روسياً غير معلن في شرق أوكرانيا، حيث يحارب انفصاليون موالون لموسكو قوات كييف. في غضون ذلك؛ دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى ممارسة ضغوط على الروس والانفصاليين لاحترام وقف إطلاق النار الذي ساهم في الوساطة من أجل التوصل إليه في فبراير الماضي. وأبلغ هولاند الصحفيين أمس أنه «من الواضح أن وقف إطلاق النار لا يُحترَم بشكل كامل»، وأن «الموقف لا يزال يبعث على القلق في بلدات أوكرانية بعينها». وشدد «لهذا يجب أن نتحرك ونواصل الضغط خاصةً على شرق أوكرانيا وعلى روسيا ليحترما الاتفاق بشكل كامل». ميدانياً؛ أفاد متحدث باسم الجيش الأوكراني أمس بمقتل 3 من جنوده وإصابة 12 آخرين في تجددٍ للاشتباكات مع الانفصاليين. وأقرَّ المتحدث باسم الجيش، أندريه ليسينكو، ب «أننا خَسِرنا في ال 24 ساعة المنصرمة 3 جنود بينما أصيب 12 آخرون نتيجةً للنشاط العسكري الكثيف». وأوضح أن الخسائر الأكبر كانت قرب مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.