أعلن قائد حرس الحدود في منطقة جازان، اللواء محيا العتيبي، استشهاد الجندي أول حسن علي عبده صميلي أثناء أدائه مهامه في مركز أبو الردف على الحدود مع اليمن. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الجندي توفِّي أثناء أدائه عمله في مركز أبو الردف في قطاع الحرث بجازان بعد إصابته بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية في الساعة ال 7 و40 دقيقة من صباح أمس. بدوره؛ اعتبر علي صميلي أن نجله استُشهِد في ميدان الشرف، كاشفاً «ودَّعني أنا ووالدته قبل استشهاده بساعات، وقال لنا سامحوني». وقبل وفاته؛ بلغ الشهيد الثلاثين من عمره، وكان قد بدأ الخدمة العسكرية قبل عشر سنوات، وتزوَّج قبل خمس سنوات لكنه لم ينجب، وله 13 شقيقاً وشقيقة. وعبَّر والدهم عن استعداده هو وأبناؤه للانخراط في الخدمة العسكرية «بدلاً عن حسن»، والذود عن أرض الوطن. وبدا أشقاء الشهيد، تركي وعبده وسعود وأحمد وعبدالله وخالد، فخورين باستشهاد شقيقهم ومستعدين للالتحاق بالخدمة العسكرية محلَّه. وعبَّر أعمام حسن، إدريس وعبدالله وحسن وسعود، عن موقفٍ مماثل. في الوقت نفسه؛ قال شيخ قبيلة آل الصميلي، الشيخ بكري عبده إدريس صميلي، إن «رجال القبيلة وشبابها رهن إشارة القيادة»، وإن «حسن هو شهيد الوطن»، واصفاً الحوثيين بالغادرين. ويُعرَف الشهيد حسن صميلي بأخلاقه الدمثة، بحسب ابن عمه يحيى. وذكر يحيى أن «حسن كتب على حسابه في (واتساب) قبل استشهاده: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» و»نشر صورةً كُتِبَ فيها: من رضا بقضاء ربه أرضاه الله بجمال قدره». ووصف يحيى الشهيد ب «أحد أفضل شباب قريتنا تعاملاً وخُلُقاً». وزار قائد قطاع الحرث الحدودي، العقيد حسن غشوم طيب عقيلي، منزل أسرة حسن، وقدم التعازي لوالده وأشقائه. من جهته؛ وصف قائد حرس الحدود في جازان، اللواء محيا العتيبي، تضحيات حسن صميلي وتقديمه حياته دفاعاً عن الوطن ب «محل اعتزاز القيادة الرشيدة وشعب المملكة». واعتبر أن «الشهيد قدَّم روحه الزكية للدفاع عن الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار لهذه البلاد، التي منَّ الله عليها بخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين». إلى ذلك؛ طمأن العتيبي المواطنين بقوله إن «الشريط الحدودي في جازان مؤمَّن بكل القوات والمعدات اللازمة لدحر أي عدو يتربص بأمن واستقرار المملكة». وشدد على أن «أفراد حرس الحدود نذروا أنفسهم لحماية الحدود من المتربصين»، مشيراً إلى «انتشارهم على طول الخطوط البرية والبحرية والساحلية في جازان لردع أي عدو من الحوثيين وأي متسللين أو مهربين». ووفقاً له؛ فإن عدد المهربين والمتسللين من مجهولي الهوية تقلَّص منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم» في ال 26 من مارس الماضي.