أقام نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الأول ندوة وطنية كبرى، حملت عنوان «مائة يوم على تولي الملك سلمان مقاليد الحكم بالبلاد»، وشارك فيها كل من الدكتور حمد المري أستاذ السياسة الشرعية في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل، والدكتور محمد الشريف أستاذ الإعلام في كلية الآداب جامعة الملك فيصل، وعلي الصيخان الباحث والمستشار في دارة الملك عبد العزيز، وأدارها الدكتور عبد العزيز الخثلان عضو مجلس الإدارة بنادي الأحساء الأدبي. وقد استهل مدير الجلسة الندوة بذكر سير المشاركين، وفي بداية حديثه ذكر الدكتور المري نشأة الملك سلمان ودراسته في مدارس الأبناء (الأمراء)، والمناصب القيادية التي تولاها طوال مسيرته العملية حتى تولي زمام مقاليد حكم البلاد، ثم كان حديثه عن قرارات الملك سلمان التي تناولت الشأن العام للدول الإسلامية وخدمة البلدان الإسلامية ومساعداتها، ثم تحدث عن عاصفة الحزم ومدلولاتها السياسية والاجتماعية في إنقاذ اليمن مما هي فيه من حرب طاحنة بقيادة شرذمة لا تريد لليمن الخير والسلام.أما الصيخان فكانت ورقته في بدايتها حديثا عن دور الملك سلمان الريادي في رعاية الثقافة في البلاد وعن اطلاعاته الثقافية وبالأخص في الجانب التاريخي، كما نوه إلى الجوائز الثقافية التي أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وكذلك المراكز التاريخية المتعلقة بتدوين ودراسة تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، كذلك نوه إلى القرارات التاريخية المهمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين خلال ال 100 يوم الأولى من حكمه، ومن أهمها عاصفة الحزم التي أعادت الأمن إلى ربوع اليمن السعيد، وكذلك التغييرات الوزارية التي أحدثها والمؤسسات الحكومية التي أنشئت أو دمجت من أجل تطوير البلاد وبالخصوص في التعليم، حيث تم دمج وزارة التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة، وذلك من أجل تحقيق سياسات تعليمية متوازنة تخدم الوطن وسوق العمل فيه.كما ذكر أن الأمة لا تموت بل تحتاج إلى راعٍ ينهض بها، وهذا هو ما تحقق على يد الملك سلمان بن عبد العزيز.أما ورقة الدكتور محمد الشريف فقد ركزت على مكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الإعلام المحلي والعالمي، حيث ذكر أن وسائل الإعلام ومراكز الاستطلاعات اعتبرت الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إحدى الشخصيات الخمس الأولى في العالم المؤثرة على أحداث العالم، وهو أول ملك من أبناء الملك عبد العزيز يقود حربًا خارجية أثرت في التركيبة السياسية والأبعاد الاستراتيجية للدول الكبرى في المنطقة، وذلك لصالح المملكة العربية السعودية وإلى ما يعود للمنطقة بالخير والرخاء.كذلك وطد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الانتقال السلس لحكم البلاد من جيل الأبناء إلى جيل الأحفاد، وذلك بتولي الأمير محمد بن نايف ولاية العهد والأمير محمد بن سلمان لولاية ولاية العهد.وفي ختام الندوة قدم رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري هدايا النادي التذكارية للمشاركين.