قطع نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الطريق على ريال مدريد وأنصاره للمحافظة على آمال المنافسة على انتزاع لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد أن نجح في إعادة برشلونة من العاصمة مدريد بلقبه الثالث والعشرين وذلك بفوزه على مضيفه اتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي 1-صفر أمس الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ودخل برشلونة الذي يملك فرصة إحراز الثلاثية بعد أن بلغ نهائي مسابقتي الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا، حيث يتواجه مع اتلتيك بلباو ويوفنتوس الإيطالي على التوالي، إلى هذه المواجهة الحاسمة وهو بحاجة إلى الفوز بها من أجل استعادة اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي لاتلتيكو بالذات، وذلك بغض النظر عن نتيجة ملاحقه وغريمه الأزلي ريال مدريد مع ممثل كاتالونيا الآخر اسبانيول لأنه يتقدم على النادي الملكي بفارق 4 نقاط. وقد تمكن الأرجنتيني ليونيل ميسي من حسم اللقب ومنح مدربه لويس انريكي تتويجه الأول كمدرب بتسجيله هدف المباراة الذي كان حاسماً، لأن ريال تمكن من استعادة توازنه دون مدربه الموقوف الإيطالي كارلوس انشيلوتي وتناسى تنازله عن لقب دوري الأبطال بخروجه من نصف النهائي على يد يوفنتوس بفوزه على اسبانيول خارج قواعده 4-1 بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (59 و83 و90) الذي رفع رصيده إلى 45 هدفاً في صدارة الهدافين، فيما كان البرازيلي مارسيلو (79) صاحب الهدف الآخر لنادي العاصمة والأوروغوياني كريستيان ستواني (73) صاحب هدف المضيف. وكانت الأفضلية لاتلتيكو في الدقائق الأولى وكان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني قريباً من افتتاح التسجيل لولا تألق الحارس التشيلي دانييل برافو بوجه رأسية خوسيه ماريا خيمينيز الذي وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها كوكي (8). وجاء رد برشلونة بتسديدة من ميسي الذي أطلق كرة أرضية من حدود المنطقة بعد تمريرة من نيمار لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك أنقذ فريقه على دفعتين (12) ثم تدخل مجدداً بوجه رأسية من النجم الأرجنتيني بعد عرضية من البرازيلي داني الفيش (13). وواصل برشلونة فرصه عبر ميسي بالذات إذ كان الأرجنتيني قريباً من الوصول إلى الشباك بكرة رأسية إثر عرضية من بدرو لكن خوان فران تدخل في الوقت المناسب لقطع المحاولة (20)، ثم رد اتلتيكو بتسديدة بعيدة لغابي مرت قريبة من القائم (25). وانتقل بعدها الخطر مجدداً إلى الجهة المقابلة وعبر ميسي أيضاً وهذه المرة من ركلة حرة نفذها النجم الأرجنتيني قوسية من الجهة اليسرى، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت الكرة من القائم وتحولت إلى خارج الملعب (34). وبقي التعادل سيد الموقف حتى نهاية الشوط الأول رغم فرصة أخرى لبرشلونة من محاولة رائعة لداني الفيش الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة كادت أن تسقط من فوق أوبلاك لكن الأخير تدارك الموقف وأنقذ الموقف ببراعة (45). وفي بداية الثاني، حصل اتلتيكو على فرصة افتتاح التسجيل عبر فرناندو توريس بتسديدة من زاوية صعبة بعض الشيء، لكن برافو كان متيقظاً (55)، ثم جاء رد برشلونة مثمراً عبر ميسي الذي أراح أعصاب جمهور النادي الكاتالوني بهدفه الحادي والأربعين في الدوري هذا الموسم وجاء عندما تبادل الكرة مع بدرو في مساحة ضيقة للغاية ثم انسل بين المدافعين قبل أن يسددها أرضية في الشباك (65). وكان نيمار قريباً من توجيه الضربة القاضية لاتلتيكو إثر تمريرة من اندريس انييستا وبكرة حولها بحنكة بكعب قدمه، لكن محاولته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (69) ثم أهدر اللاعب البرازيلي فرصة ذهبية أخرى عندما مرر له ميسي الكرة على طبق من فضة وهو في مواجهة المرمى دون أي مضايقة لكنه أطاح بها فوق العارضة (71). وحافظ برشلونة على تقدمه حتى نهاية اللقاء لكي يخرج بالنقاط الثلاث الثمينة التي منحته اللقب.