باشرت إدارة توقيف الوافدين في المنطقة الشرقية العمل في مبناها الجديد الواقع في حي الفيصلية بالدمام، حيث تم الانتقال فعلياً بجميع أقسامه بسهولة ويسر لخدمة المواطن والمقيم. وأكد مدير السجون في المنطقة الشرقية العميد سعد بن محمد العتيبي، أن الانتقال جاء بتوجيه ومتابعة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مبيناً أن المبنى الجديد يتكون من أربعة أدوار ويحتوي على 1800 سرير من ضمنها 150 سريراً للنساء وذلك لاستيعاب أعداد المقيمين الموقوفين، مقدماً شكره وامتنانه لأمير المنطقة الشرقية على متابعته المستمرة والحثيثة لكل ما يخدم النزلاء في دور التوقيف بالسجون. إلى ذلك، افتتحت مديرية السجون في المنطقة الشرقية جناحاً جديداً لحضانة أطفال النزيلات تابعاً للجمعية الخيرية للأمومة والطفولة في المنطقة، ومُجهزاً بموظفات مؤهلات لرعاية الأطفال. وأكد العميد سعد العتيبي، أن الجناح يهدف إلى توفير الراحة والأمان والطمأنينة في نفسية الأم والطفل معاً فينشأ في بيئة صحية صحيحة بعيدة عن أجواء السجون، وأضاف «لذا خصصنا حضانة مجهزة ومقننة من أجل تحقيق الاستقرار النفسي والراحة والأمان للطرفين الأم والطفل». وأشار إلى أن وجود الحضانة التي عملت الجمعية الخيرية للأمومة والطفولة في المنطقة الشرقية على توفير مستلزماتها، سيسهل على الأم النزيلة مراجعة الدوائر الحكومية بكل يسرٍ دون عناء التفكير في إيجاد مَنْ يحتضن طفلها فترة غيابها، كما أن الجناح لكل الأمهات اللاتي يقضي أطفالهن معهن محكوميتهن داخل السجن، ويكون بيتاً آخر تجد الأم النزيلة فيه راحتها مع طفلها. وذكر أن دور الحضانة لا يقتصر فقط على تأمين مكانٍ مناسب للطفل فترة غياب أمه؛ بل هو للتنمية الشاملة للطفل من النواحي العقلية والوجدانية والحس حركية، بالإضافة إلى تعليم الأساسيات أي تعلم القراءة والكتابة، فلذلك كان واجباً علينا إيجاد بيئة مثيرة تشجعه على النشاط والملاحظة والتجريب ومناقشته ومحاورته. من جهته، قال مدير مكاتب متابعة السجون للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم «تراحم»، محمد أحمد الصافي، إن فكرة إنشاء حضانة داخل سجون النساء، هدفها حفظ طفل النزيلة في أيدٍ أمينة فترة خروج أمه من السجن لمتابعة الدوائر الحكومية. وأضاف أن الحضانة عبارة عن بيت صغير مكون من غرفتين وصالون ودورة مياه، بألوان زاهية، بصور ورسومات محببة للأطفال، مزودة بالأثاث والأجهزة والأدوات المكتبية اللازمة كالمكاتب والكراسي، والوسائد المريحة، و«الدواليب» ووسائل الترفيه الخاصة بالأطفال من عمر الرضع إلى أربع سنوات، من شاشات تلفاز إلى الألعاب والمراجيح، بالإضافة إلى الوسائل التعليمية المناسبة لأعمارهم. وأشار إلى أن الموظفات من داخل السجون متفرغات تماماً للاعتناء بالأطفال من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية ظهراً، موضحاً أن هذه الفكرة تطبق للمرة الأولى داخل سجون النساء في المملكة، متمنياً تطبيقها في باقي السجون الأخرى.