سيكون تسريع وتيرة مبيعات الأسلحة الضرورية إلى دول الخليج موضوعاً مهماً في القمة الأمريكية الخليجية التي بدأت أمس في البيت الأبيض، و«تعقبها زيارة محتملة لفريق خبراء أمريكيين مختصين ب صفقات الأسلحة إلى الشرق الأوسط»، بحسب مصادر. وتستهدف القمة التي تُستكمَل اليوم في منتجع كامب ديفيد تعزيز التعاون الأمني بين واشنطن ودول مجلس التعاون. ومن المتوقع أن يدفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، باتجاه تأسيس نظام دفاعي إقليمي لحماية دول الخليج من الصواريخ الإيرانية وتهدئة المخاوف بشأن أي اتفاق نووي مع طهران. واستضاف أوباما قادة دول مجلس التعاون أمس في البيت الأبيض، على أن يلتقيهم مجدداً اليوم في منتجع كامب ديفيد. والإثنين الماضي، توقَّع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إجراء مناقشات رسمية أعمق بشأن تسريع وتيرة العمل على نظام دفاع صاروخي متكامل والتعجيل بنقل الأسلحة إلى أعضاء مجلس التعاون. وأبلغ الجبير الصحفيين أن دول المجلس حصلت بالفعل على أسلحة أمريكية متقدمة كثيرة لكن نقل الأسلحة يمكن أن يصبح أسهل عن طريق رفع وضع الدول الخليجية إلى «حلفاء كبار من خارج حلف شمال الأطلسي» أو اتخاذ إجراءات أخرى من بينها الاتفاقيات التنفيذية. وقال إنه عندما توضع السياسة فإنه يمكن النظر في الأدوات لضمان تحقُّق أهداف هذه السياسة. في اليوم نفسه؛ أوضح نائب مستشار أوباما للأمن القومي، بن رودس، أن «المسؤولين الأمريكيين والخليجيين سيراجعون القدرات المحددة المطلوبة لتعزيز الدفاع الصاروخي والأمن الإلكتروني ومكافحة الإرهاب وغيرها من التهديدات». وبالفعل؛ عززت دول السعودية والكويت والإمارات أنظمة «باتريوت» للدفاع الصاروخي التي تصنعها شركة «رايتون»، وحصلت على صواريخ باك-3 الجديدة من صنع شركة «لوكهيد مارتن». وتشتري الإمارات أيضاً نظام «ثاد» للدفاع الصاروخي من صنع «لوكهيد مارتن». وقد تبرم قطر صفقة مماثلة بقيمة 6.5 مليار دولار بحلول مطلع العام المقبل، وفقاً لمصادر مقربة من المناقشات. كما تبحث السعودية، بحسب المصادر، مشروعاً بمليارات الدولارات لتحديث أسطولها البحري الشرقي. ويمكن أن يشمل هذا المشروع طائرات هليكوبتر جديدة من طراز إم.إتش- 60 آر من صنع شركتي «يونايتد تكنولوجيز» و«لوكهيد مارتن» وسفناً أصغر على طراز السفينة «ليتورال كومبات شيب» إحدى سفن الأسطول الأمريكي. وقال أحد المصادر إن الإعلان الأوَّلي عن البرنامج البحري السعودي يمكن أن يتمّ في أواخر الصيف، لكنه أقرَّ بصعوبة التكهن بتوقيت إتمام مبيعات السلاح الخارجية.