أطلقت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية بالشراكة المجتمعية مع أمانة المنطقة الشرقية، مساء أمس الأول، مشروع العمل التطوعي في مدارس المنطقة، تحت شعار «وطني مسؤوليتي». ودشّن المشروع في الواجهة البحرية بمدينة الدمام كلٌّ من أمين المنطقة المهندس فهد الجبير، ومدير التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس، بمشاركة عدد من المسؤولين في القطاعين، وسط حضور عدد من طلاب مدارس التعليم العام والفرق الكشفية. وتزامن مع حفل التدشين إطلاق حملة النظافة العامة على مستوى مدارس المنطقة ومحافظاتها. وشارك أمين الشرقية، ومدير التعليم، مع طلاب المدارس في حملة تنظيف الواجهة البحرية في كورنيش الدمام. وأوضح مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن غرس حب العمل التطوعي في نفوس النشء يعتبر أمراً مهماً للغاية، ويحتاج إلى الرعاية ليستمر، الأمر الذي دفع بإدارة التعليم، وأمانة المنطقة، بالشراكة المجتمعية، لترجمة ذلك بإطلاق هذه المبادرة، التي نتطلع إلى أن يُحتذى بها، ويكون لها الأثر النوعي في خدمة المجتمع، وذلك انطلاقاً من دورنا الإيجابي في تربية وتعليم النشء على تحمل المسؤولية المجتمعية بغية إيجاد جيل مبدع ومنتج. وقال: نحن في مشوارنا المشترك مع «الأمانة»، في سبيل تحقيق هذا الهدف، حريصون على أن تكون رحلة التطوع إبداعية، وذلك بأن نستثمر طاقات الشباب، وحبهم للعطاء، وخدمة المجتمع، لنقدم بذلك برنامجاً يتميز ببيئة تنظيمية ملائمة، ويقدم فرصاً تطويرية لتنمية مهاراتهم، وشخصياتهم عبر نشاطات، يحققون من خلالها التفاعل الإيجابي مع المجتمع وخدمته. من جهته أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أن المتأمل في مسيرة العمل التنموي في مملكتنا الغالية، يجد أن هذا العمل مترسخ بوصفه قيمة، وممارسة، تمليها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتنطلق من رؤية شاملة منسجمة مع احتياجات المواطن وطموحاته. وأشار إلى أن أمانة المنطقة وقَّعت خلال الفترة الماضية عدداً من الاتفاقيات، والشراكات الاستراتيجية في المجال التطوعي مع عدد من الشركات الخاصة، وذلك في إطار دور الأمانة، ومسؤوليتها الاجتماعية، وبغية تنظيم العمل التطوعي في المنطقة. وأضاف: كما أن أمانة الشرقية تسعى إلى تفعيل العمل التطوعي وتحفيزه في المجتمع، وذلك عبر البرامج، التي تتبناها، وكذلك عقد لقاءات مع الشخصيات، والجهات الخيرية، والفرق التطوعية، لنشر ثقافة العمل التطوعي، وتأصيلها، ورفع مستواها لدى كافة شرائح المجتمع، ولدى الأمانة تجارب عدة ناجحة في هذا الجانب من خلال إشراك المتطوعين في عديد من الحملات التوعوية والبيئية.