دعت مديرية الجوازات في منطقة الرياض اليمنيين الساعين للاستفادة من الأمر الملكي بتصحيح أوضاع إقامتهم إلى الالتزام بإحضار الوثائق اللازمة لإصدار قرارات التصحيح، فيما كشف مسؤولو «جوازات جازان» و«جوازات الحدود الشمالية» عن سعيهم إلى إنهاء معاملات الجالية اليمنية في زمنٍ قياسي، في وقتٍ أوضحت «جوازات حائل» أن «الأولوية ستُمنَح لمن لديه موعد مسبق عن طريق نظام (أبشر) الإلكتروني». وتبدأ أفرع المديرية العامة للجوازات اليوم الأحد في استقبال طلبات تصحيح أوضاع إقامة اليمنيين الموجودين في المملكة بصفة غير نظامية. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمر بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد والسماح لهم بالعمل استثناءً من الأنظمة مراعاةً لما يجري في بلدهم. وتقدِّر وزارة الخارجية العدد المتوقع للمستفيدين بمليونين أو 3 ملايين شخص. وأوضح مدير «جوازات الرياض»، العميد سليمان بن عبدالرحمن السحيباني، أن «الخطوات المطلوبة من اليمنيين هي تقديم وثيقة سفر صادرة من الحكومة اليمنية الشرعية، وتعبئة نموذج خاص، وإجراء فحص طبي، وتسديد رسوم إصدار تأشيرة الزيارة بشيك مصدَّق». وكشف العميد السحيباني، في بيانٍ لها أمس، عن تجهيز 5 مواقع في منطقة الرياض لاستقبال المتقدمين بطلبات التصحيح. والمواقع الخمسة هي مقر الجوازات في حي الملز شرق شارع الستين وشمال شارع جرير، وجوازات محافظة الخرج، وجوازات محافظة الدوادمي، وجوازات محافظة وادي الدواسر، وجوازات محافظة المجمعة. وأكد السحيباني دعم هذه المواقع بالقوى البشرية والتجهيزات الفنية «التي ستضمن سرعة ودقة إنهاء الطلبات»، حاثَّاً على «الولوج إلى الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للجوازات لأخذ موعد لتقديم الطلب والاطِّلاع على الضوابط والمتطلبات النظامية وطباعة النموذج الخاص». في السياق ذاته؛ أعلنت جوازات منطقة عسير عن إتمام استعداداتها لاستقبال اليمنيين الراغبين في تصحيح أوضاعهم، وحدَّدت 5 مواقع لاستقبالهم. و»المواقع المحددة هي الجوازات في أبها وخميس مشيط وبيشة وظهران الجنوب ومحايل عسير»، بحسب مدير جوازات المنطقة، العميد سعد بن رحيل السويدي. وذكَّر السويدي، في تصريحات صحفية أمس، بأن «الأمر الملكي ينص على أن الذين يستفيدون منه من كانوا موجودين على أرض المملكة قبل 20 جمادى الآخرة الماضي»، مشدداً على حتمية حضور المستفيد بنفسه إلى مقر الجوازات مع إمكانية حضور المستضيف أو من ينيبه بموجب تفويض مصدَّق يشير بوضوح إلى صورة الهويَّة. وقدَّر السويدي رسوم تأشيرة الزيارة الاستثنائية ب 200 ريال «ينبغي تسديدها بشيك مصدق باسم مؤسسة النقد العربي السعودي»، مع إحضار 4 صور شمسية «مقاس 4 في 6» ملونة وحديثة، وكشف طبي من المراكز الصحية المعتمدة تثبت خلو المتقدِّم من الأمراض المعدية. ويمكن للمتقدم طباعة النموذج الخاص من الموقع الإلكتروني للجوازات أو الحصول عليه لدى الوصول إلى المواقع المحددة لاستقبال الطلبات. من جهتها؛ دعت «جوازات جازان» اليمنيين الراغبين في الاستفادة من الأمر الملكي إلى مراجعة ممثل سفارة بلدهم في المنطقة للحصول على وثيقة السفر أو جواز السفر. وأكدت «جوازات جازان» أنها دعمت لجانها بالكوادر البشرية اللازمة وبالأجهزة الفنية لتلبية احتياجات المتقدمين والرد على استفساراتهم، داعيةً إلى «إنجاز المعاملات في وقت قياسي إنفاذاً للتوجيهات». وفي حائل؛ جهَّزت جوازات المنطقة صالة خاصة لاستقبال اليمنيين. ودعا مديرها، العميد مشبب بن محمد القحطاني، المُستهدفين بالأمر الملكي إلى سرعة مراجعة إدارة جوازات المنطقة بعد استكمال المسوِّغات النظامية المعلنة. وأوضح أن «الأفضلية ستكون لمن لديه موعد مسبق عن طريق نظام أبشر الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية». وللرد على الاستفسارات؛ خصصت «جوازات حائل» الرقم الهاتفي الموحد 992. وفي الحدود الشمالية؛ خصصت جوازات المنطقة 3 مواقع لاستقبال اليمنيين. وبيَّن مديرها، العميد سعيد بن عوضة الأحمري، أن «المواقع الثلاثة هي جوازات مدينة عرعر وشعبة جوازات محافظة رفحاء وشعبة جوازات محافظة طريف». و»المستهدَف هو إنهاء المعاملات في زمن قياسي؛ لذا أشعرنا الإخوة اليمنيين مسبقاً بالإجراءات اللازمة»، بحسب المتحدث باسم «جوازات الحدود الشمالية»، الملازم أول عبدالرحيم السلمي. في غضون ذلك؛ أبدى عددٌ من أبناء الجالية اليمنية في جازان ارتياحهم لبدء إجراءات تصحيح الإقامة والسماح بالعمل. وتوقَّع يحيى بن أحمد مسملي أن ينهي القرار عديداً من المشكلات التي يمر بها مواطنوه ممن لا يقيمون في المملكة بصفة نظامية. واعتبر مسملي أن «الخطوة الأخيرة كانت رسالة لليمنيين بأن لهم إخوةً أشقاء لن يتخلوا عنهم في الرخاء والشدة، وهذا موقف لن ينساه شعبنا لخادم الحرمين الشريفين». ولم يفصل فتيني الزرنوقي بين تصحيح أوضاع المقيمين و«عاصفة الحزم»، وقال إنهما يعبِّران عن مواقف ملكية شجاعة تجاه بلده.