وجَّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، قبل تاريخ 20 جمادى الآخرة الماضي، فيما وصف رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم القرار ب «خطوة إيجابية» لكنها «ليست بغريبة من الملك سلمان». وأعلن الديوان الملكي عن توجيه خادم الحرمين الشريفين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ب «منح اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية قبل تاريخ 20 جمادى الآخرة الماضي، تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط، ويكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين من تاريخ بدء التصحيح». وقال الديوان، في بيانٍ له أمس، إن هذا الإجراء يأتي بناءً على طلب الحكومة اليمنية الشرعية بالوقوف إلى جانبها وإلى جانب الشعب اليمني، ونظراً للأوضاع الحالية التي تشهدها اليمن، وتخفيفاً للأعباء على اليمنيين. في غضون ذلك؛ اعتبر رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم رئيس جالية اليمنيين في جدة، مهدي حاتم النهاري، البيان الصادر عن الديوان الملكي تجسيداً جديداً لحرص المملكة على راحة شعب اليمن، مقدِّماً الشكر إلى خادم الحرمين. ووصف النهاري، في بيانٍ له أمس، تصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين بطريقة غير نظامية بخطوة إيجابية في الطريق الصحيح «لكنها ليست بغريبة من خادم الحرمين»، معتبراً أن الرياض أثبتت سابقاً للعالم حرصها على الشعب اليمني خلال عمليتي «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل». ورأى أن «عاصفة الحزم» نجحت في إيقاف شبح الحرب الأهلية في اليمن و»أعادت إلى بلدنا روحه ومجده وأمنه واستقراره بعد أن كادت تعصف به قوى تآمرية داخلية وخارجية لاتريد الخير له، إلا أن يكون مسرحاً لعمليات الإبادة الجماعية والخراب والدمار». ووفقاً له؛ فإن العمليات العسكرية العربية التي تقودها المملكة، ثبتت دعائم الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح. «نظراً للأوضاع الحالية التي تشهدها الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية الممثلة في فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالوقوف إلى جانب الحكومة والشعب اليمني، ومؤازرته في هذه الظروف، وامتداداً لمواقف المملكة الأخوية مع اليمن حكومة وشعباً، وتقديراً لأبناء الجمهورية اليمنية الشقيقة ولتخفيف الأعباء عليهم، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن الشقيق قبل تاريخ 20/ 6/ 1436ه، وذلك بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط، ويكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين من تاريخ بدء التصحيح. وبالله التوفيق».