تعهَّد المشرف على الشؤون الخارجية وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير سعود الفيصل، بأن يظل الخادم الأمين للمملكة، وقدَّم الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على برقيته التي أرسلها إليه الخميس الماضي، معتبراً أن ما جاء فيها من كلمات عبَّر عن كرم نفسٍ وأصالة معدنٍ. وقال الأمير سعود الفيصل، في تصريحٍ صحفي أمس السبت، إن «أسمى آيات الشكر والامتنان والاحترام، تظل عاجزةً عن التعبير عما يجول في خاطري لمضامين رسالة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين». في سياقٍ متصل؛ ثمَّن وزير الخارجية السابق تصريحات وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة تجاهه، مشيراً إلى ما اتسمت علاقته بهم من احترامٍ متبادل. كما قدَّم الفيصل الشكر إلى زملائه في الخارجية السعودية «الذين عاصرتهم منذ بداية عملي في الوزارة وحتى مغادرتي لها»، ورأى أنهم بذلوا الغالي والثمين في خدمة الوطن وتمثيله على النحو اللائق. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قال في برقيةٍ بعثها إلى الفيصل الخميس إن «تحقيق طلب سموكم (الإعفاء من الوزارة) من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا، إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم، ونثمن كثيراً مشاعركم، وإننا وإن استجبنا لرغبة سموكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون -إن شاء الله – قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه». «بدايةً، أحمد المولى عز وجل أن شرَّفني بخدمة بلد الحرمين الشريفين وزيراً لخارجيتها وعلى مدى أربعين عاماً، رافعاً أكفّ الضراعة إلى العلي القدير أن يحتسبني من المجتهدين الذين إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا نالهم أجر الاجتهاد. إن أسمى آيات الشكر والامتنان والاحترام، تظل عاجزةً عن التعبير عما يجول في خاطري لمضامين رسالة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما غمرني به حفظه الله من كلمات أحسبها تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه، أكثر مما يستحقها شخصي المتواضع، وأكبر من جهد المقل الذي صاحب عملي وزيرا للخارجية. ولا غرو فقد علَّمنا الملك سلمان الوفاء للوطن والمواطنين ولكل من ساهم ولو بجزء يسير في خدمة بلادنا العزيزة. وسوف أظل الخادم الأمين لهذا الوطن ولسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فيما شرفني به من مهام، مستمداً العون من الله عز وجل، مستنيراً بالتوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة أيدها الله بتوفيقه وسداده. أتوجه أيضاً بالشكر والتقدير إلى أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، على تصريحاتهم الكريمة، مشيداً في الوقت ذاته بالاحترام المتبادل الذي اتسمت به علاقتنا الشخصية، ومنوهاً بجهودنا المشتركة نحو بناء علاقات متميزة بين بلداننا يسودها الود والاحترام، وسعينا الدؤوب إلى حل المشكلات والأزمات الدولية، بغية تحقيق أمن العالم واستقراره، ورفاه شعوبه وازدهارها. ولا بد لي قبل أن أختتم، أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير والعرفان لكافة زملائي بوزارة الخارجية، الذين عاصرتهم منذ بداية عملي في الوزارة وحتى مغادرتي لها، وبذلوا الغالي والثمين ولا يزالون في خدمة هذا الوطن ورفعته، وتمثيله على النحو الذي يليق به، وأن أشد على أيديهم مصافحاً بعبارات بارك الله فيكم وفي جهودكم وكثر الله من أمثالكم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين». وصف الأمير سعود الفيصل مشاعر المواطنين تجاهه ب «الوسام الذي أرجو أن أكون جديراً به». وقال الفيصل مساء أمس إنه تابع ب «بالغ الحب والود والتقدير المشاعر الفياضة والكلمات النبيلة والثقة الكريمة التي غمرني بها أبناء وبنات الشعب السعودي الكريم سواءً كان ذلك عبر وسائل الإعلام أو الرسائل الشخصية؛ وأخص بالذكر مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت معها جميل العبارات ودفئها، وكان لها عظيم الأثر في نفسي، وأبت إلا وأن تكون أشبه بالوسام الذي أرجو أن أكون جديرا به». وأضاف أن «أعظم ما أملك أمام هذه المشاعر الجميلة التوجُّه بالدعاء للمولى عز وجل أن يديم على هذا الوطن المحبة بين أبنائه ولُحمته الوطنية، ويحفظ له أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قيادتنا الرشيدة».