اختارت القناة الناقلة لتحفيز الجماهير الرياضية في منافسات أقوى دوري عربي «دوري عبداللطيف جميل» جملة رائعة «هذا وقتك». وعلى الرغم من جدة الفكرة وروعتها وأسلوب عرضها، إلا أنها جاءت متناغمة مع حضور أرقام جماهيرية غير مسبوقة في موسم الأرقام ولا غير. عين الحياد هي عين القناة الناقلة التي تنظر من خلالها عبر مسافة واحدة إلى كل الأندية خاصة الجماهيرية منها. القناة الناقلة رغم ضيق الوقت وتأخر حصولها على حقوق نقل «دورينا» إلا أنها تعاملت مع أغلب المواقف المُستجدة بطريقة منطقية وجدت ارتياحاً معقولاً من شريحة كبيرة. القناة كبداية وقعت في أخطاء وهو أمر طبيعي لكنها كانت تتعلم من كل خطأ، والأهم أنها لم تكن لتعود فيه مراعيةً مشاهداً رياضياً يحسب الكلمة والنظرة ولا بأس إن قلت اللقطة. ما يدعو للإعجاب بالفعل نظرة القناة إلى الأمور بمهنية مصاحبة لواقعية خاصةً فيما يتعلق بمجتمع رياضي متأزم. القناة خرجت عن الأسلوب التقليدي في جذب الأسماء إلى بلاطها، فقدوم أسماء مُثقفة تملك فكراً حيوياً ومتجدداً وحديث عهد بملاعب كرة القدم فكرة مميزة، كما أن فكرة التجاوب مع الأحداث الرياضية عبر برنامج يومي يقرأ المشهد ويقف على قضايا رياضية عامة ويشاركه فيه الجمهور الرياضي أمر إيجابي، ولا أنسى جلب أسماء إعلامية تتميز بالهدوء والموضوعية في عرض قضايا رياضية تهدف إلى تطوير العمل الرياضي عبر عرض الإيجابيات تارة والسلبيات تارة أخرى، وهو ما دلل على منهجية واضحة حول استراتيجية وتوجُّه القناة. تعرض القناة عملاً أكثر إقناعاً من سابقاتها في نقل منافسات البطولات، ولا تسمح كما أعرف بميل في اتجاه على حساب آخر، بل وتجتهد في كسب الجميع وهو ما لا يُعجب بعضهم ممن يعتقد أن الفضاء ملك لناديه المفضل. أنتظر شخصياً كمتابع رياضي من القناة مزيداً من الحضور على مستوى خيارات الضيوف والبرامج المُباشرة، وأنتظر منها فسح المجال بصورة أكبر أمام تغطية إعلامية ميدانية أكثر قوة. القناة أمام تحديات كبيرة في الموسم المقبل، وأمام مُشاهد سعودي تعرفه جيداً لا يقبل بكل شيء، كما أنها أمام موسم سيكون أكثر سخونة. اختارت القناة «هذا وقتك» كعبارة محفِّزة لمدرجات الأندية، وأجزم أن قرار إسناد نقل منافسات بطولة كرة القدم السعودية عبر القناة كان بالفعل «هذا وقته».