أطلق أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام الأمير فيصل بن بندر، ظهر أمس، العمل في أولى آلات حفر الأنفاق العملاقة ضمن المشروع، وذلك في موقع انطلاق الآلة على الخط الأخضر «محور طريق الملك عبدالعزيز» إلى جوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، كما كرّم الفائزين في مسابقة «وش نسمّيها» لتسمية آلات حفر الأنفاق، وترأس الاجتماع الدوري الرابع عشر لمتابعة سير العمل في المشروع. ووصف أمير الرياض الاجتماع بأنه كان مثمراً، حيث جرى خلاله استعراض المنجزات التي تحققت في المشروع خلال الفترة الماضية والجاري العمل على تنفيذها حالياً، مؤكداً أن المشروع لا يعاني من أية عقبات، ويسير وفق الجدول الزمني الموضوع له، حيث وصلت آلات حفر الأنفاق العملاقة التي ستساهم في تسريع إنجاز أعماله. وأشار إلى تدشين أعمال الآلة الأولى من آلات حفر الأنفاق والتي جرى تسميتها ب «ظفرة» ضمن المسابقة التي أعلنت نتائجها أمس، مشيداً بالكفاءات الوطنية من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع التي أثبتت قدراتها ومهاراتها العالية واكتسبت مزيداً من الخبرات من خلال التدريب العالي الذي حظيت به عبر الاحتكاك بنظرائها من الخبرات المتخصصة العاملة ضمن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع. واستمع الأمير فيصل بندر إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في المسار، وأطلق أعمال الآلة التي أطلق عليها اسم «ظفرة»، حيث ضغط على زر التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في باطن الأرض تحت مسار طريق الملك عبدالعزيز الذي يمتد من طريق الملك عبدالله إلى جوار مقر وزارة التربية والتعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة. وتمثل هذه الآلة إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، حيث تقوم كل آلة منها بمجموعة من المهام الرئيسة في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 متراً تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ومد سكة الحديد داخل النفق. ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز «جامبو 747» بكامل حمولتها. وكرّم أمير الرياض، الفائزين في مسابقة «وش نسمّيها» التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، لاختيار أسماء آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM ضمن مشروع قطار الرياض. وشهدت المسابقة، تفاعلاً وإقبالاً كبيرين من المشاركين من كافة مناطق المملكة منذ اللحظات الأولى لإطلاقها، حيث استقطبت أكثر من 66 ألف متسابقاً، وبلغ إجمالي الأسماء التي تم اقتراحها ضمن المسابقة للآلات السبع 420 ألف اسماً خلال مدة الاشتراك فيها التي استغرقت ثلاثة أسابيع. وتسلم الفائزين في المسابقة الجوائز والمكافآت من أمير الرياض، وفاز حافظ بن إبراهيم فلاتة، من جدة بالاسم الأول وهو «ظفرة» وتعني (ظفرة بفتح الظاء وسكون الفاء وترقيق الراء، الشجاعة والحكيمة، و«يا ظُفر فلان» أي ما أحكمه)، والاسم الثاني «منيفة» وفاز به: ثامر بن سالم رحيل العنزي، من محافظة القريات، واسم (منيفة) مشتقّ من النوف، وهو الشموخ والارتفاع، وهي اسم من أسماء خيول الملك المؤسّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وكانت من أصائل الخيل، والاسم الثالث (جزلة) وفاز به سليمان بن عبدالرحمن السعيد، من مدينة الرياض، ويقال: «امرأة جزلة» أي جيدة الرأي، و«فلان كلامه جزل» إذا كان فصيح اللفظ قوي الحجّة، والاسم الرابع (سنعة) وفازت به: مها بنت صالح الحسون، من مدينة الرياض، والسنعة _ بفتح السين وسكون النون – تعني الجيد النافع، و«السنعة من النساء» التي تحسن التصرف في علاقتها مع الآخرين، والاسم الخامس (ثاقبة) وفاز به: يوسف بن جمال الموسى، من محافظة الأحساء، والثاقب – بكسر القاف – من ثقب، ويقال «فلانة لها رأي ثاقب» أي نافذ وعميق، و«ثاقبة النظر» أي حادة البصر، والاسم السادس (ذربة) وفازت به: بيان بنت عبدالله الخثلان، من مدينة الرياض، ويقال: «الذربة» أي المرأة الفصيحة التي تستطيع أن تعرب عمّا في نفسها وتجعل الآخرين يقتنعون بما تقوله لفصاحتها، والاسم السابع (صاملة) وفاز به: عبدالعزيز بن مبارك العرجي من مدينة الدمام، ويقال: «الصمالة» اليبس والشدّة، و«فلانة امرأة صاملة» أي جيدة عازمة يمكن الاعتماد عليها. من جهته، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن لجنة المتابعة عقدت عقب ذلك اجتماعها الدوري الرابع عشر برئاسة رئيس الهيئة، وتناول سير العمل في تنفيذ المشروع، وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً في أكثر من 108 مواقع على امتداد مسارات شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ أعمال المشروع حتى تاريخه 15%.