أقام نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الأول ندوة بمناسبة يوم الكتاب العالمي وحملت الندوة عنوان: ثقافة المجتمع العربي بين الكتاب والإعلام الإلكتروني، وفي مستهل الندوة تحدث مدير الندوة الدكتور عبدالعزيز الخثلان أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب ورئيس قسم اللغة العربية فيها عن ضيفي الندوة ومحاضريها متحدثًا عن دور الكتاب في نهضة الأمم. وفي بداية الندوة تحدث الدكتور أسامة عثمان عطية أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب الذي قال «إن اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف مناسبة عالمية يُحتفل بها سنويا لتعزيز الجوانب الثقافية للكتاب وهذا الاحتفال أقرّه المجتمع الدولي وعيا بأهمية القراءة ودورها في نشر المعرفة واعترافا بطبيعة الكتاب الذي ظل على مدى التاريخ إحدى أقوى الوسائل التي تساعد في نشر المعرفة والتراث الفكري والحضاري وكم كان القرآن الكريم رائعا لكونه الكتاب المعجز الذي أنزله ربنا -جلت قدرته- على خاتم الأنبياء والمرسلين». وأضاف الدكتور أسامة: «تواجه القراءة في مجتمعنا تحديات كثيرة منها الإقبال على وسائل الترفيه التكنولوجية وشبكات المعلومات والأجهزة الحديثة المرئية والمسموعة فاليوم يعيش الكتاب مرحلة التنافس مع تلك الوسائل». أما الدكتور مصطفى أحمد حسنين فقد عرف النشر الإلكتروني قائلاً بأنه «ذلك النوع من النشر الذي يتم فيه توزيع المعلومات عبر شبكات الحاسب الآلي أو تحميل المعلومات على أحد الأشكال أو الوسائط التي يتم تشغليها من خلال جهاز الحاسب الآلي». كما تحدث عن مميزات النشر الإلكتروني من، سرعة التوزيع والبحث، وخفض تكاليف الاشتراك والنشر أيضا، كما تحدث عن مسارات النشر الرقمي في مؤسسات التعليم العالي ومنها «انتشار برامج وخطط التعلم الإلكتروني وتحويل المقررات الدراسية إلى البيئة الرقمية، وإنشاء المستودعات الرقمية، والتخطيط لإنشاء بوابة إلكترونية لحفظ التراث العربي والإسلامي». كما تحدث عن دراسة أعدتها المجلة العربية بالرياض حول عدد ساعات القراءة لدى السعوديين وجاء فيها «68 % من السعوديين يقضون أكثر من 10 دقائق في قراءة المطبوعات الورقية من صحف، ومجلات، وكتب، وقصص وروايات، بينما يقضي 75 % منهم أكثر من 10 دقائق في قراءة النصوص الإلكترونية»، وختم ورقته قائلاً بأن «القارئ السعودي يقضي أكثر وقته بوجه عام في القراءة على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وبإمكاننا القول إن الصحافة والكلمة المطبوعة لن تنقرض في حياتنا، ولكنها لن تكون المصدر الأساسي للأخبار والمعرفة». وفي ختام الأمسية التي طال السجال فيها بين من يبين قوة بقاء الكتاب الورقي وبأنه لا يمكن الاستغناء عنه، ذاكرين عيوب الكتاب الإلكتروني وسهولة التلاعب في بعض صيغه وهذا لا يكون في الكتاب الورقي. قام رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري بتكريم المحاضرين ومدير الندوة بدروع النادي التذكارية.