ردَّت روسيا سريعاً على اتهامات أمريكية لها بنشر منظومات دفاع جوي في شرق أوكرانيا؛ إذ أعلنت وزارة الدفاع في موسكو أمس عن «وجود قوات أمريكية في مناطق الصراع في الشرق الأوكراني وليس في الغرب وحده»، واتهمتها ب «تدريب قوات أوكرانية». وذكر المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف، أن «القوات الأمريكية تتولى تدريب قوات أوكرانية ليس فقط في مناطق الغرب كما تقول القنوات التليفزيونية، وإنما في منطقة القتال في الشرق؛ في ماريوبول وسفر ودونيتسك وأرتيوموفسك وفولنوفاخا». وأكدت «الدفاع» الروسية ما أوردته وكالة «إنترفاكس» المحلية على لسان الناطق باسمها. وكانت واشنطن اتهمت موسكو ب «نشر عددٍ من المنظومات المضادة للطائرات في شرق أوكرانيا هو الأكبر منذ أغسطس الماضي» وب «مواصلة إرسال مدفعية ثقيلة إلى هذه المنطقة الانفصالية الموالية لها». واعتبرت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، أن «القوات الروسية والمجموعات الانفصالية تواصل انتهاك بنود المعاهدات». وذكرت في تصريحاتٍ مساء أمس الأول أن «الروس والمتمردين لديهم عدد كبير من قطع المدفعية وراجمات الصواريخ في مناطق يُحظَر فيها وجود مثل هذه الأسلحة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار»، مشيرةً إلى «استمرارهم في إرسال أسلحة ثقيلة إلى هذه المناطق». في السياق ذاته؛ اتهمت هارف الجيش الروسي ب «نشر مزيد من منظومات الدفاع الجوي في شرق أوكرانيا وبوضع قسم منها قرب خط الجبهة»، ولاحظت أن «هذا أكبر عدد من الأنظمة الروسية المضادة للطيران يُنشَر في الشرق منذ أغسطس الماضي». وبحسب المتحدثة؛ فإن روسيا تدرِّب المتمردين لا سيما على استخدام الطائرات المسيَّرة دون طيار وتحشد على طول الحدود قوات بأعداد كبيرة لم يسبق لها مثيل منذ أكتوبر الماضي. في غضون ذلك؛ توقَّع وزير خارجية بولندا، جريجورش سختينا، أن تدعم بلاده ودول أخرى قدرات أوكرانيا الدفاعية إذا تصاعد الصراع شرقَها. وأقرَّ سختينا، في تصريحاتٍ صحفية أمس، ب «أننا لا نستطيع استبعاد هذا في حالة تجدد التصعيد في الأعمال العسكرية». وأوضح «سنضطر إلى جانب دول أخرى تنظر إلى الوضع بنفس نظرتنا إلى اتخاذ قرار بتقديم دعم أقوى للدولة الأوكرانية ويشمل ذلك قدراتها الدفاعية». ولفت إلى تقديم بولندا طلباً لتصبح عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي.