دشَّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، المقرأة التصحيحية الجماعية في المسجد الحرام، وتفقَّد مقر مقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية، فيما سيلقي غداً درسه الشهري في المسجد النبوي من كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن قيم الجوزية. وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إن الشيخ السديس دشن المقرأة التصحيحية الجماعية أمس خلال جولةٍ تفقدية في المسجد الحرام. ووأوضحت الرئاسة، في بيانٍ لها أمس، أن المقرأة تضم 24 مدرساً يعملون مدى 24 ساعة بما يتيح لأكثر من مستفيد الاجتماع في مكان واحد والاستماع إلى تصحيح الشيخ للتلاوة والترديد معه عبر خدمةٍ إلكترونية، وأشارت إلى تفقُّد السديس المقرأة الإلكترونية في مقرها الواقع على يمين الداخل للمسجد الحرام من باب السلام. وأفادت باستماعه إلى شرح مفصل عما تقدمه هذه المقرأة من خدمات، وتواصُلِهِ مع بعض المستفيدين من دول إيطاليا وبريطانيا والهند والجزائر ومصر وفلسطين مستمِعاً لبعض قراءاتهم. و«وجَّه الرئيس العام بالتوسع وتشغيل المقرأة بكامل طاقتها الاستيعابية وزيادة الدعم للوصول إلى ما يتطلع إليه ولاة أمرنا جزاهم الله خيراً وبارك الله في جهودهم»، بحسب البيان. من جهته؛ قدَّر مدير إدارة المصاحف والكتب في المسجد الحرام، الشيخ محمد بن ريال السيلاني، عدد المستفيدين من المقرأة الإلكترونية الموجودة في المسجد ب 28 ألفاً من 136 دولة. ووصف المقرأة ب «مشروع عالمي لتعليم القرآن الكريم للمسلمين في شتى أنحاء العالم مشافهةً لمن زار الحرمين الشريفين وعن بعد من خلال موقع المقرأة على الإنترنت (http://maqraa.com/ar)، حيث يمكن للمستفيد تصحيح تلاوته ومراجعة حفظه سواءً من الحجاج والمعتمرين والزوار أو عن بعد من جميع أقطار العالم»، معتبراً أن «المقرأة تأتي امتداداً لنهج الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية للعالم كله قرآناً يُتلَى وأحكاماً تُتقَن بإشراف ومتابعة مباشرة من الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس». ووفقاً للسيلاني؛ فإن 55% من المستفيدين من المقرأة الإلكترونية تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنة. في سياقٍ آخر؛ يلقي الشيخ السديس غداً الثلاثاء درسه الشهري في المسجد النبوي من كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن قيم الجوزية، وذلك بعد صلاة المغرب مباشرةً. و«يأتي الدرس ضمن برامج الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الدينية والثقافية للاستزادة والاستفادة من هذه الدروس، وتوعية أفراد المجتمع وتنويرهم بكل ما يهم أمور دينهم»، بحسب الرئاسة.