دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى التعامل بإحسان مع العلماء واحترامهم وتوقيرهم وعدم الطعن فيهم. كما أكد على أن لأولي الأمر حق السمع والطاعة والتعاون معهم في سبيل الخير والصلاح، والكف عن ذكر المعايب والنقائص، كما يجب الدعاء لهم بالتوفيق والسداد، وكذلك النصح والتعاون، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ). وأكد في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله، بالرياض، على ضرورة التعامل بالكلمة الطيبة والرفق بالأمور كلها والبعد عن العنف والشدة والغلظة، وكف الأذى عن الناس عموماً والوالدين خصوصا، قال تعالى: (يسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ). وبين أن من الأسس أيضاً التعامل مع الزوجة بأن يعاشرها بالمعروف وأن ينفق عليها، يقول صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً. كذلك التعامل مع الأولاد بتربيتهم والنفقة عليهم وتقوية الصلة بين بعضهم بعضاً بالمعروف ونهيهم عن المنكر والأمر بالأعمال الصالحة بالقول والعمل. وقال آل الشيخ: من صور التعامل مع زملاء العمل أداء الواجب وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس، والتعامل مع الضعفاء والمساكين بالإنفاق عليهم والإحسان إليهم ومواساتهم وبالرفق بهم حتى لا يضطروا إلى سؤال الآخرين، والتعامل مع كبار السن. وأضاف: «من حسن التعامل كذلك التعامل مع الباعة والمشترين في محلات البيع وذلك بالصدق والأمانة وعدم الغش والخيانة». وقال: «حسن التعامل من أسباب التوفيق والمحبة والمودة بين المسلمين، ومن ذلك البعد عن الخصومات والدعاوى الكيدية التي لا حاجة لها؛ فكم يبنى من ظنون سيئة من الدعاوى الكيدية وظلم الناس وأخذ حقوقهم، فهذا عدوان، ومن أسباب التوفيق البعد عن الخصومات وأسباب الغضب».