بدأت قبل أيام عجلة تصوير مسلسل «منا وفينا» بالدوران في العاصمة الرياض، تمهيداً لعرضه على شاشة التليفزيون السعودي في شهر رمضان المقبل، بمشاركة مجموعة فنانين سعوديين لم يجعهم عمل واحد منذ عدة سنوات. وعن هذا العمل، قال الفنان عبدالله السدحان، في تصريح ل «الشرق»: «إن شاء الله ستكون تجربة جميلة»، مشيراً إلى الأيام الأولى في التصوير كانت على أحسن ما يرام، وأن طاقم الإنتاج «رائع»، وكذلك الطاقم الفني بقيادة المخرج أسد فولادكار. وشدد السدحان على أن التجانس سمة في مجموعة العمل هذه، معرباً عن فخره «بهذا الجو العام وهذا الجو الإنتاجي»، لافتاً إلى أن الإعداد للعمل «على المستويين الفني والإنتاجي مثالي»، خاصة «على المستوى الفني من ناحية أجهزة ومعدات، ومن ناحية طاقم فني راقٍ جداً»، موضحاً أنه منذ فترة من الزمن لم يعمل مع مثل هذا الطاقم، ومشيداً في الوقت نفسه بالمنتج خالد المسيند بقوله: «نبذل أنا وصديقي وزميلي خالد المسيند في المسلسل قصارى جهدنا»، مشيراً إلى أن هذا العمل يعد «شراكة تضامنية» بينه وبين المسيند. وقال إن «المسيند منتج يستحق كل خير، بذل قصارى جهده، ونحن كذلك بذلنا قصارى جهدنا من خلال النصوص من خلال الأفكار والمواضيع التي طرحت وأشياء أخرى»، وأن تضافر الجهود بين مؤسستين أو فردين، أفضل من العمل منفرداً، مضيفاً أن «تضافر الجهود سيمنحنا عملاً إبداعياً». وحول المشاركين في أداء أدوار العمل، أفاد أن هناك «مجموعة من الأسماء الموجودة التي يشار إليها بالبنان»، مثل فهد الحيان، ومحمد العيسى، ومحمد الطويان، وحسن عسيري، ومحمد الكنهل، «أسماء كثيرة قد يصعب علي تعدادها الآن، ولكن هذا التجمع الفني يعيد لنا بداياتنا الفنية وتضافر جهودنا جميعاً إنتاجاً وطاقماً فنياً وطاقماً تمثيلياً». وتابع قائلاً: «هذا العمل أعاد لنا بعض الزملاء الغائبين مثل إبراهيم جبر، وفي أحد المشاهد الزميل محمد طلق، الذي لم أره من عشرين سنة تقريباً، هناك أسماء كانت مختفية، وأعتقد أنه من خلال هذا العمل سوف تكون موجودة»، متمنياً التوفيق للمسلسل، وأن تستمر عجلته في الدوران، و»ألا يتعكر صفو هذه المسيرة، أو هذا المركب، الذي يتجه إلى بر الأمان»، مبدياً تفاؤله بنجاح العمل. وأوضح أن «منا وفينا» يتكون من ثلاثين حلقة، تتراوح مدة كل حلقة من 25 إلى 27 دقيقة. وفي رده على سؤال عن عدد الحلقات التي سيشارك فيها، قال: «أنا موجود في غالبية الحلقات»، ولكن «لابد من إعطاء الفرصة للآخرين»، مشيراً إلى أنه سيغيب عن الحلقات التي لا يتطلب فيها ظهوره، خاصة أنه مؤمن بأن ظهوره غير مجدٍ إن كان سيغير في «الكركتر» كي يؤديه، و «هناك مجموعة من الممثلين فيهم الخير والبركة، وعندهم القدرة على الإبداع». كما بيَّن أنه سيؤدي في هذا العمل «كركترات» جديدة، وأخرى سبق أن قدمها، مثل «أبو مساعد» و «أبو زنفير». وحول مخرج المسلسل أسد فولادكار، قال السدحان: «فولادكار من خلال لمساته وحركة الكاميرا، وتحريكه في موقع التصوير (اللوكيشن)، إنسان رائع دمث الخلق هادئ جداً وله إبداعات على الكاميرا، وحتى الطاقم الفني الموجود معه»، مضيفاً: «منذ سنوات لم أعمل مع طاقم فني بهذا المستوى»، موضحاً أنه هنا لا يقلل «من قيمة الإخوان السابقين، ولكنني رأيت مجموعة من المحترفين، من المخرج إلى أصغر واحد» في «الطاقم».