أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسير، أن المليشيات الحوثية الآن بلا قيادة ولا سيطرة، والهرم القيادي المرتبط بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أصبح متقطعًا وغير متصل، مشيراً إلى أن ما تقوم به المليشيات من أعمال، هي مجرد عمليات فردية من قادة الألوية، الهدف منها تحقيق مكاسب شخصية على حساب أمن وسلامة اليمن ومواطنيه. وأشار العميد عسير في الإيجاز اليومي لسير العمليات من قاعدة الرياض الجوية إلى أن قيادة قوات التحالف، تركّز أعمالها الآن على الألوية الداعمة للمليشيات الحوثية، وتستمر في استهدافها، مشيراً إلى أن عمليات عودة الألوية لدعم الشرعية مستمرة، ومنها اللواء (90 مشاة بحرية)، الذي عاد لدعم الشرعية إيماناً من قادته بمصلحة الوطن والمواطنين، مجددًا دعوته لبقية قادة الوحدات الذين لا يزالون يدعمون عمليات المليشيات الحوثية، للعودة لدعم الشرعية بدلاً من استمرارهم في هذه العمليات التي ستفضي لمزيدٍ من الدمار، وستعرض أفرادهم ووحداتهم لعمليات القوات الجوية. وأبان أن عمليات قوات التحالف أصبحت أكثر دقة في استهداف العربات والآليات والمعسكرات ومخازن الذخيرة ومستودعات الوقود التي تقوم المليشيات الحوثية بنهبها من محطات الوقود وتخزينها لاستخدامها لاحقًا، مشيرًا إلى أن طيران قوات التحالف نفّذ يوم أمس، عملية نوعية في منطقة أبين؛ حيث وصلت معلومات مؤكدة عن وجود تحركات كبيرة لآليات ومعدات عسكرية هناك، وقامت قوات التحالف باستهدافها. وأشار إلى أن لدى قوات التحالف معلومات مؤكدة أن مليشيا الحوثي كانت تعد لهجوم على الحدود السعودية، وبالتالي فقد قامت القوات باستهداف مواقع لمخازن الذخيرة والوقود والتجمعات العسكرية هناك. وحول الأوضاع في عدن، أوضح أن تواصل قيادة التحالف مع عناصر المقاومة واللجان الشعبية وتحديد الأهداف هناك، أصبح أكثر دقة، ليتم منع المليشيات الحوثية من استمرار عمليات الكرّ والفرّ داخل أحياء عدن، مشيرًا إلى أن طيران التحالف نفذ أمس الأول عمليات إسقاط للمواد التموينية والذخيرة للجان الشعبية والمقاومة في عدن. وفي محيط صنعاء، أفاد المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمليات هناك أصبحت أخف حدّة، على الرغم من وجود تحركات مستمرة لمعدّات وناقلات صواريخ سكود إلى خارج صنعاء، وذلك يؤكد رغبة هذه المليشيات في التوجّه إلى شمال اليمن، مشيرًا إلى أن طيران التحالف قام باستهداف وتدمير المعدات وقاذفات الصواريخ التي كان الحوثيون ينوون نقلها إلى شمال اليمن. وفيما يختص بالعمليات البرية، أكد أن عمليات المليشيات الحوثية استمرت على كامل الحدود الجنوبية للمملكة وخاصةً في قطاعيّ جازان ونجران؛ حيث استمرت أعمال المناوشات اليومية من إطلاق قذائف الهاون، وتقوم القوات البرية بالتعامل معها بشكل مباشر؛ لضمان عدم تنفيذ أي عمل بالقرب من الحدود السعودية. وحول العمليات البحرية، أوضح أن لجان الإغاثة التابعة لقوات التحالف تعمل على مدار الساعة لتسهيل وصول السفن لموانئ اليمن، مشيرًا إلى أنه سيصل عدد من السفن خلال اليومين المقبلين، وستتولى اللجان الشعبية ورجال القبائل والعناصر الموالية من الجيش اليمني إيصالها للمحتاجين من المواطنين، مع استمرار عمليات الحظر والتفتيش على السفن كافة. وحول استهداف قوات التحالف لمواقع تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، أوضح العميد عسيري أن أهداف العملية واضحة منذ البداية وهي دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وإعادة الأمن والاستقرار لليمن ومنع المليشيات الحوثية من الإضرار بالمواطن اليمني ودول الجوار، ولم يذكر في ثنايا الأهداف المحددة لعاصفة الحزم القاعدة أو داعش. وعن مبادرة الرئيس المخلوع صالح لأخذ ملاذ آمن له ومحاولة تسوية عاصفة الحزم أو إنهائها أو إيقافها، بين العميد عسيري أن عاصفة الحزم لم تأتِ للتعامل مع الأشخاص إنما لحل القضية من جذورها، مؤكدًا أن الموقف الذي كان قبل عملية الحزم لن يعود كما كان بعد العملية. وأشار إلى أن المليشيات وأعوانها كانت تسيطر تقريبًا على معظم الأراضي اليمنية من الشمال باتجاه الجنوب وانتشروا في كامل أراضي اليمنية، مفيدًا أن الوضع الآن على الأرض يؤكد أن المجموعات أصبحت معزولة ولا يوجد لهم قيادة أو سيطرة، وتقاتل بشكل منفصل، وقد فقدوا قدرتهم على السيطرة على العمليات كما كان يتم في الأيام الأولى. ولفت إلى أن المليشيات الآن في وضع الدفاع ولم يعد لديهم زمام المبادرة، كما أنهم أصبحوا عرضة لعمليات قوات التحالف، في حال تجمعهم أو تحركهم، مما جعل هدفهم الاحتماء بالمواطنين، مشيرًا إلى أن العمليات الآن أكثر دقة وعلى وتيرة جيدة وستحقق أهدافها في القريب العاجل بإذن الله. وأفاد أن القتال في تعز يتم بين عناصر اللواء 35 التي تدعم الشرعية وعناصر المليشيات الحوثية والداعمين لها من الجيش اليمني، لافتًا النظر إلى أنه خلال ال 24 ساعة كانت العمليات مستمرة وطيران التحالف يدعمها، مبينا أن الأوضاع الآن داخل تعز مستقرة. وبين أن عناصر المليشيات توجد داخل المدن السكانية داخل المدارس والمستشفيات والفنادق، مؤكدًا أن من المحددات لعمل قوات التحالف عدم استهداف المجمعات السكنية حتى لو وُجدوا فيها، ومتى ما أصبحت الفرصة مواتية كما حدث في موضوع المعهد المهني سيتم استهدافهم، لافتًا الانتباه إلى أنه تم تنفيذ عمليات الأمس في لودر ومحللاة وميط أبين واستهدفت بعض المواقع والمباني الحكومية التي استولوا عليها.