أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة دائماً على دعم وزارة الصحة والارتقاء بها، وقال: «الحكومة تنظر لوزارة الصحة بنظرة أقرب ما تكون لنظرتها للأمن، فدون أمن لا تستقر الأمور، ودون صحة كذلك لا تستقر الأمور، فالأمن في الأوطان والصحة في الأبدان». وأضاف أمير الشرقية خلال استقباله أمس الأول في المجلس الأسبوعي (الإثنينية) في مقر الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي في المنطقة، ورئيس اللجنة الصحية في غرفة الشرقية محمد الفراج يرافقه أعضاء اللجنة، إلى جانب رئيس جمعية أم الحمام الخيرية حسين آل جبر والمشاركين في الحملة التطوعية للمحافظة على الممتلكات العامة في أم الحمام، أن «الدولة تعمل وتعمل بجد على إنشاء العدد الكافي من المستشفيات والمراكز التخصصية والمدن الطبية في كل أرجاء المملكة، لتوفر الخدمة للمواطن بالدرجة الأولى وأن تكون خدمة قريبة عند الحاجة». وتابع: «نحن سعداء أن هناك لجنة صحية انبثقت عن غرفة الشرقية، وهذه بادرة خير بأن يكون القطاع الصحي وخصوصاً القطاع الخاص منه، شريكاً فاعلاً، وكما يعلم الجميع فإن الدولة تقدم قروضا لكل من أراد إنشاء منشأة طبية وهذا القطاع مرتبط كل الارتباط بالقطاع العام، وهو الشريك المثالي مع الدولة لتوفير الخدمات الصحية في كل مكان». وقال أمير الشرقية: «نحن نشد على أيدي رجال الأعمال الذين يقومون بإنشاء مستشفيات ومراكز صحية متخصصة، ونشكر الرواد في إنشاء المستشفيات الخاصة وعلى رأسهم الأخ عبدالله فؤاد، أول من أنشأ مستشفى خاصاً في المنطقة، ومن لحقه من الإخوان رجال الأعمال والباب مفتوح للجميع، وهناك دعم من الدولة من خلال ميزانية وزارة الصحة، ونحن نشد على أيدي الإخوان في الشؤون الصحية لتذليل الصعاب، وسنكون دائماً عوناً لهم لتسهيل مهمتهم»، مضيفاً: «أسعدني عدد من الإخوان من محافظة القطيف بقيامهم وهم شبان وشيوخ وأطفال بعمل تطوعي، عبارة عن تنظيف وإصلاح كثير من الأماكن في المحافظة لإظهارها بالمظهر اللائق، وأتمنى أن يحذو حذوهم باقي إخوانهم في المحافظات الأخرى ويكونوا مثالاً حسناً، فبهم نفتخر ونعتمد بعد الله على الشباب للنهوض ببلادنا في جميع المجالات؛ فلهم منا الشكر والتقدير والامتنان، ونشكر كل من شارك في هذه الحملة على حسن تفكيرهم ونشكر آباءهم وأمهاتهم على حثهم على عمل الخير والمشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي». وتحدث رئيس اللجنة الصحية في غرفة الشرقية محمد الفراج في كلمته عن نشاطات وجهود اللجنة في تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي، ودعم جهود الدولة في تنمية وتطوير الخدمات الصحية. وقال «دأبت غرفة الشرقية على البحث عن أفضل السبل لتطوير أداء القطاع الخاص بمختلف شرائحه وأنشطته، بما فيها القطاع الصحي الذي يعد من القطاعات الأكثر حيوية والأكثر استثماراً واتساعاً وشمولية، ولذا جاء تشكيل اللجنة الصحية لتحمل على عاتقها تطوير أداء هذا القطاع، ورفع مستوى إسهامه وتطوير خدماته المقدمة للمواطن والمقيم». وأضاف «ضخ القطاع الخاص مليارات الريالات في استثمارات صحية متنوعة؛ إذ يبلغ عدد المستشفيات الخاصة في المنطقة 20 مستشفى تضم 3547 سريراً وهي تشكل نحو 30% من الطاقة السريرية في المنطقة الشرقية، فضلا عن 187 مجمعاً طبياً عاماً ومتخصصاً و633 صيدلية ومرافق صحية أخرى». وتابع الفراج «تعتبر الشرقية من أوائل المناطق التي حصلت منشآتها الصحية على شهادة الاعتماد الدولي JCI وشهادات الاعتماد الخاص في CBAHI، كما يصنف القطاع الصحي الخاص في المنطقة بأنه أكثر المناطق تعاوناً وعملاً مع هيئة الهلال الأحمر السعودي واستقبال حالاته بكل يسر». وكشف الفراج عن توجه عدد من المستثمرين حالياً بقيادة برنامج استثماري موسع لإضافة منشآت صحية جديدة، تتجاوز استثماراتها 1500 مليون ريال، منها ما هو تحت التنفيذ، ومنها ما هو في مرحلة التشغيل، وسيكون لها مردود إيجابي في رفع مستوى الخدمات من ناحية التخصصات الفرعية والدقيقة وكذلك الأساسية». واختتم الفراج كلمته بقوله «يشرفني أن أعلن أن أول جمعية عمومية للجمعية ستعقد يوم الثلاثاء 28 إبريل في غرفة الشرقية، ونشأت فكرة الجمعية من مجموعة من أعضاء اللجنة الصحية وعدد من المستثمرين، وهي أول جمعية خيرية متخصصة في توفير التأمين الطبي والرعاية الصحية للأيتام والأسر المحتاجة، وأشكر سموكم على دعمكم. وشارك الدكتور سامي الصقير وعبدالرؤوف المطرود رئيس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية بمداخلتين أجاب عليهما الفراج.