اعتبر وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، مواجهة الحوثيين في اليمن والحرب على "داعش" في العراق وسوريا مسارين متوازيين لمكافحة الإرهاب أياً كانت الأيديولوجية التي تقف وراءه، وشدد على أن المملكة ليست في حالة حرب مع إيران، كاشفاً أن القمة الخليجية- الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد ستُعقَد نهاية إبريل الجاري على الأرجح. وقال وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي حضره أمس في الرياض نظيره الفرنسي لوران فابيوس، إن مباحثات بين الجانبين تناولت الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وعملية «عاصفة الحزم في اليمن «فهما يشكلان جهداً متوازياً لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله»، مبيِّناً أن فرنسا أبدت استعداداً لتقديم كل ما تحتاج إليه المملكة من جميع النواحي. وندَّد الفيصل بمواصلة الميليشيات الحوثية استخدام المدفعيات الثقيلة والدبابات داخل المدن اليمنية، ودعا طهران إلى تبنِّي سياسة لإنهاء النزاع الداخلي في اليمن «لا أن تقدِّم الدعم للنشاطات الإجرامية التى يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة الشرعية». وشدَّد على أن إيران ليست مسؤولة عن اليمن، مؤكداً أنها لم تقُم بأي دور تنموي في الأراضي اليمنية. في غضون ذلك؛ أفاد نازحون يمنيون دخلوا المملكة بأنهم فرُّوا من بطش وعدوان ميليشيات الحوثي، واتهموها بتعمد إدخال الهلع إلى قلوب اليمنيين، مبدين ارتياحهم بعد تقديم حرس الحدود السعودي خدمات إنسانية لهم. من جهته؛ عيَّن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، خالد بحاح نائباً له مع احتفاظه بمنصبه رئيساً للوزراء، بحسب ما ذكر مسؤولون يمنيون. ويوصف بحاح بأنه شخصية مقبولة من غالبية القوى السياسية في اليمن.