قالت وزارة العدل الأمريكية إن أمريكياً اعتُقل الجمعة بزعم تآمره لتفجير سيارة ملغومة في قاعدة فورت رايلي التابعة للجيش الأمريكي في كانساس في إطار مهمة انتحارية لدعم تنظيم «داعش» المتشدد. وقال الادعاء إن جون تي بوكر (20 عاماً) وهو من توبيكا في كانساس، وصل إلى القاعدة برفقة اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي السريين لتفجير قنبلة لم يكن يعرف أنها خاملة. ويواجه بوكر ثلاثة اتهامات جنائية، منها محاولة استخدام سلاح دمار شامل، ومحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم «داعش» الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا خلال العام المنصرم. وألقي القبض على رجل ثانٍ من توبيكا وهو ألكسندر بلير (28 عاماً) واتهم الجمعة بعدم الإبلاغ عن جناية. ويتفق بلير مع بوكر في بعض من آرائه، وكان يعلم بنيته تفجير قنبلة في قاعدة فورت رايليو. وأقرض بوكر بعض المال لاستئجار وحدة تخزين استخدمها في تخزين مواد تصنيع قنابل. وتشير الدعوى الجنائية إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي كان يتابع بوكر منذ مارس من العام الماضي عندما نشر على موقع فيسبوك رسالة قال فيها «الاستعداد للموت في الجهاد يدفع الأدرينالين للتدفق بشدة!!». وقالت الشكوى الجنائية إن بوكر تقدم للالتحاق بالجيش الأمريكي في كانساس في الشهر السابق وعندما قابله ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي بعد نشر رسائل على موقع فيسبوك اعترف بأنه التحق بالجيش «بقصد شن هجوم داخلي على جنود أمريكيين» مثل الهجوم الذي نفذه الميجر نضال حسن في نوفمبر عام 2009 بقاعدة فورت هود في تكساس. ومنذ أكتوبر كان بوكر يتواصل دون أن يعلم مع ضابط سري من مكتب التحقيقات الاتحادي، وفي مارس هذا العام تعرف على ضابط سري آخر تظاهر بأنه رجل دين إسلامي كبير يخطط لشن هجمات على الولاياتالمتحدة. وقال الادعاء إنه في 10 مارس قام بعمل فيديو دعائي ل»داعش» برفقة الضابطين قرب قاعدة مارشال الجوية العسكرية في فورت رايلي. وقام بعمل فيديو آخر قبل نحو يومين أمام مواد متفجرة لم يكن يعرف أنها خاملة. وإذا أدين بوكر فسيواجه عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة، وقد يحكم على بلير بالسجن لمدة ثلاث سنوات.