أعلن الدكتور محمد الحيزان رئيس مجلس الإدارة في الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان عن تأسيس فرع الجمعية الدولية للإعلان في المملكة بالتعاون مع الجمعية، وكذلك عن تبني الجمعية جائزة التميز للعلاقات العامة للمؤسسات في مسارات ثلاثة حكومية وأهلية وغير ربحية، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية خاصة بمنسوبات أقسام العلاقات العامة النسائية. جاء ذلك خلال رعاية الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك يوم أمس حفل افتتاح ملتقى (العلاقات العامة الرقمية) الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان في قاعة رأس الخير بمقر الهيئة يومي الأربعاء والخميس بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها. وقبيل الافتتاح بعث الأمير سعود بن عبدالله وعدد من مسؤولي الهيئة والرئيس التنفيذي لشركة سابك والرئيس التنفيذي لشركة مرافق ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة والإعلان رسالة موجهة إلى أبطال عاصفة الحزم من خلال منصة إلكترونية أقامتها الجمعية مشاركة منها ومن أعضائها مع الدور الذي يقوم به رجال الوطن في الذود عن وطنهم ومواطنيهم على حدودنا الجنوبية. وأكد الأمير سعود في كلمته التي ألقاها بداية الحفل على الدور المهم الذي تؤديه العلاقات العامة في كل المؤسسات الحكومية والأهلية في مواجهة الأزمات التي تواجه الوطن والمواطن في كل النواحي، ومن أهمها ما يواجهه وطننا من تحديات على أرض الواقع. وأضاف أن الدور الذي يقوم به القائمون على العلاقات العامة في أي جهة وخاصة الدور الذي تقوم به جمعية العلاقات العامة؛ يحظى باهتمام ودعم رفيع، وخير مثال استضافة الملتقى في مقر الهيئة، مشيراً إلى أن مهنة العلاقات العامة شهدت طفرة نوعية خلال العقدين الماضيين، وحدثت تغيرات جذرية في طبيعة المهنة شملت الوسائل المستخدمة في التواصل والمهام والأدوار التي يضطلع بها قطاع العلاقات العامة في أي مؤسسة؛ حيث تغيرت النظرة إلى المهنة وأصبح القائمون عليها على درجة عاليةٍ من الاحتراف وشركاء في صناعة القرار، ولقد أسهمت ثورة التقنية التي حدثت خلال العقد الحالي بالنهوض بالمهنة ومنحها كثيراً من الميزات للتواصل مع الجماهير، وجعلتها أكثر قدرة على التأثير من ذي قبل، ومنحتها كثيراً من الخيارات. كما قال الدكتور محمد الحيزان إن الجمعية أدركت منذ تأسيسها أن هناك حاجة ماسة إلى تقديم الصورة الحقيقية للنشاط، وذلك بما يجلي أي غموض يكتنفه، خصوصا في ظل ارتكاب أخطاء كبيرة في مزاولته، وهذا ما يفسر عنونة ملتقاها الأول ب «العلاقات العامة.. جدلية المفهوم وإشكالية الممارسة». وأضاف أن الجمعية لم تحصر جهودها فقط في تنظيم ملتقاها السنوي، بل حرصت على تنويع قنواتها في خدمة تخصصاتها والمنتسبين إليها؛ فنظمت من أجل ذلك عدداً من ورش العمل والدورات التدريبية. وأعلن الحيزان عن إطلاق الجمعية جملة من المبادرات، قام بتدشينها خلال الحفل الأمير سعود بن عبدالله، ومن بينها تنظيم لقاء دوري مجاني كل شهرين للمهتمين ويستضيف إحدى الشخصيات البارزة في التخصص، ويسمى (مجلس علاقات) بالتعاون مع مركز الملك سلمان الاجتماعي في مدينة الرياض. وبدأت أولى جلسات الملتقى بالجلسة الرئيسة للدكتور ناصر البقمي؛ حيث تحدث عن «العلاقات العامة الرقمية والمجتمع السعودي.. تحديات وحلول مبتكرة»، وأكد أن العالم العربي تطور تطوراً غير مسبوق في حقل الاتصال نتيجة انتشار الشبكات الاجتماعية، مشيراً إلى أن السعودية تعد الأولى عالمياً في حجم المشاركات العربية على موقع تويتر؛ حيث إن 30% من المغردين باللغة العربية على مستوى العالم سعوديون. وإن السعودية تشكل واقعاً مختلفاً يحتاج إلى معالجة خاصة وحلول بعينها قد لا تتفق بالضرورة مع الاتجاهات والممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال. وفي نهاية الحفل كرم الأمير سعود بن عبدالله الجهات الراعية للملتقى، كما قدمت الجمعية درعاً تذكارية لسمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع نظير استضافة ورعاية الهيئة للملتقى. ويواصل ملتقى العلاقات العامة الرقمية فعالياته اليوم الخميس؛ حيث سيتطرق الباحثون والباحثات إلى جملة من التجارب المؤسساتية في العلاقات العامة الرقمية، بالإضافة إلى صناعة المحتوى الرقمي وبحوث العلاقات العامة الرقمية.