كشف وزير الصحة أحمد بن عقيل الخطيب، أن الوزارة بصدد إصدار أكبر حركة نقل لمنسوبي ومنسوبات الصحة خلال الأسابيع المقبلة، وتُقدر بأربعة آلاف عملية. وحول الممرضات المغتربات عن مناطقهن، أوضح أن السبب هو اكتفاء بعض المناطق، وقال «لا نرضى أن يعمل الزوج في منطقة وزوجته في منطقة أخرى، وإذا توفرت وظائف فسيتم النقل عليها وجمع الشمل». وأضاف «أعلنَّا قبل أسبوعين عن 2600 وظيفة في التخصصات الصحية وهي تعتبر من أكبر عمليات التوظيف، وسيتم توفير 4300 سرير على مستوى المملكة خلال ثلاثة أشهر»، وزاد الخطيب بأن الوزارة ستوفر 40 ألف سرير في مستشفيات المملكة وستزيد الطاقة الاستيعابية بأكثر من 10%. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب تدشين أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس، عدداً من المشاريع الصحية في المنطقة. وقال وزير الصحة إن برنامج التشغيل الذاتي من أنجح البرامج التي أطلقتها الوزارة، وهناك شواغر بعدد 9 آلاف وظيفة تمريض تعمل الوزارة على شغلها بكادر سعودي. وأكد أن الصحة تقاس في العالم بثلاثة أشياء، هي: الإتاحة، والجودة، وسهولة الخدمات المقدمة للمرضى، مبيناً أن الوزارة تعمل على تحقيق هذه الأهداف، من خلال رفع مستوى الكفاءة بالتدريب. وذكر الخطيب أن الوزارة أغلقت معاهد بسبب مخرجاتها الضعيفة، مشيراً إلى أنه سيتم الأسبوع المقبل افتتاح مستشفى في الباحة، ومختبر عالمي في الرياض يقع على مساحة 65 ألف متر مربع لإجراء جميع فحوصات الدم اللازمة بتكلفة 350 مليون ريال. وبيَّن أنهم قاموا بالتسريع في افتتاح المشاريع في منطقة الحدود الشمالية، وتم حصر المشاريع المتعثرة والمتأخرة وإعطاؤها الأولوية، وكان من ضمنها مستشفى الولادة في عرعر. واعترف بتأخر افتتاح المستشفى، مؤكداً أنه سيتم رفع الطاقة الاستيعابية إلى 1310 أسِرَّة خلال أربع سنوات مقبلة، معلناً عن تحدٍّ آخر بتوفير تخصصات طبية، إضافة إلى سعي الوزارة لإيجاد استشاريين واختصاصيين لتغطية بعض التخصصات التي يذهب بسببها أهالي الشمال إلى مناطق ودول مجاورة أخرى. وأرجع الخطيب سبب تأخر المواعيد في مستشفيات الشمال إلى عدم توفر أسرَّة وأطباء، مبيناً أنه تم توفير الأسرَّة، وتعمل الوزارة على ضخ الأطباء في المنطقة. وقصَّ أمير الشمالية عقب وصوله مقر الحفل، الشريط إيذاناً بافتتاح مبنى مستشفى النساء والولادة والأطفال الذي يتسع ل 300 سرير، حيث تجول يرافقه وزير الصحة في أقسام المستشفى المختلفة، مستمعاً إلى شرح موجز عن دور كل قسم. ودشن المشاريع الصحية التي تم الانتهاء من تنفيذها في المنطقة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال، ومن ضمنها مستشفى النساء والولادة والأطفال في عرعر بسعة 300 سرير ووحدة العناية الفائقة للأطفال حديثي الولادة في عرعر سعة 42 سريراً، ومبنى للطوارئ والعناية المركزة مع التجهيز، ومركز السكر في محافظة رفحاء، ومركز طب الأسنان، ومركز السكر في محافظة طريف، و9 مراكز رعاية صحية أولية نموذجية، وبذلك يصل عدد المستشفيات القائمة في منطقة الحدود الشمالية إلى 9 مستشفيات بسعة 1310 أسرَّة، بالإضافة إلى إنشاء وإحلال خمسة مستشفيات خلال السنوات الخمس الماضية بسعة 650 سريراً، وبذلك يكون إجمالي عدد الأسرة بنهاية عام 1440ه 1560 سريراً، فيما وصل عدد مراكز الرعاية الصحية إلى 42 مركزاً صحياً أولياً، ويتوقع أن يتم تشغيل 14 مركزاً صحياً أولياً جديداً خلال الفترة المقبلة.