دعا رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، البرلمان في بلاده إلى عقد جلسة خاصة الإثنين المقبل لمناقشة احتمال انضمام إسلام آباد إلى تحالف «عاصفة الحزم»، في الوقت نفسه أعلنت أفغانستان أنها «ستقف بكل قوتها وشعبها بجانب المملكة العربية السعودية ضد أي تهديد محتمل يواجهها». وترأس نواز شريف أمس اجتماعاً حكومياً بشأن الأزمة في اليمن بعد عودة وفدٍ عسكري وسياسي باكستاني رفيع المستوى من زيارة إلى المملكة. ودان الاجتماع «الأعمال التي تقوم بها عناصر غير حكومية في اليمن للإطاحة بالحكومة الشرعية»، بحسب بيان صدر بعد انتهائه. وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان، أن «الحكومة على موقفها بأن أي انتهاك للأراضي السعودية سيلقى رداً قوياً من باكستان»، لافتاً إلى «اتصال مستمر مع المملكة حول الأزمة اليمنية». وذكر البيان أن «رئيس الوزراء ينصح بعقد جلسة مشتركة للبرلمان الإثنين 6 إبريل لمناقشة هذه المسألة ذات الأهمية القومية». وستبحث الجلسة المشاركة العسكرية الباكستانية في عمليات «عاصفة الحزم»؛ علماً أنها أيدتها منذ إطلاقها قبل 8 أيام. وبحسب البيان؛ دعا شريف إلى «بذل جهود على مستوى الأمة الإسلامية لمعالجة الخلافات الداخلية التي تهدد أمن دولِها». وكان وزيرا الدفاع في المملكة وباكستان، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وخوجه محمد آصف، اجتمعا الثلاثاء الماضي في الرياض لمناقشة المشاركة الباكستانية في «عاصفة الحزم» التي تستهدف إنهاء انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية. وحضر الاجتماع مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين؛ إذ شارك من الجانب السعودي مساعد وزير الدفاع محمد بن عبدالله العايش، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ومدير عام مكتب وزير الدفاع فهد بن محمد العيسى، وقائد القوات البرية الفريق ركن عيد بن عواض الشلوي، وقائد القوات البحرية الفريق ركن عبدالله بن سلطان السلطان، وقائد القوات الجوية الفريق ركن محمد بن أحمد الشعلان. فيما حضر من الجانب الباكستاني مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية سرتاج عزيز، ورئيس أركان القوات البرية الفريق إشفاق نديم أحمد، ونائب رئيس هيئة عمليات القوات الجوية اللواء محمد مجاهد حسين، ونائب رئيس هيئة عمليات القوات البحرية اللواء كليم شوكت. إلى ذلك؛ أعلنت جمهورية أفغانستان الإسلامية تأييدها ل «عاصفة الحزم» ووقوفها بجانب المملكة ضد أي تهديد محتمل يواجهها. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان لها أمس إن «ثمة أواصر تاريخية ودينية عميقة تربط بين الحكومة الأفغانية وشعبها من جهة وبين المملكة العربية السعودية من جهة أخرى، لذلك فإن الحكومة الأفغانية بكل قوتها وشعبها بجانب المملكة ضد أي تهديد محتمل يواجهها». وأشار البيان إلى «توحُّد صفوف الحكومة الأفغانية والعلماء والقادة السياسيين ومجلس الأمن القومي بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة واليمن».