تصدَّع معسكر الانقلاب في اليمن أمس سياسياً وميدانياً، فيما أنهت عملية «عاصفة الحزم» أسبوعها الأول محققَّةً أهدافها المرسومة جوياً وبرياً وبحرياً، بحسب الناطق باسمها. وفي وقتٍ أفيد فيه عن وقوع خلافات حادة تكاد تعصف بتحالف «صالح- الحوثي»، أعلن اللواء 111 مشاة في محافظة أبين (جنوب) تأييده للشرعية واقتربت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه هادي من السيطرة على اللواء 33 مدرع في محافظة الضالع (جنوب) وسط تأكيدات بهروب عشرات الجنود منه تجنباً لتعرضهم لإعدامات ميدانية.وذكرت مصادر يمنية أن «مواجهة حادة جرت بين علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي» وأن زعيم الجماعة المتمردة اتهم الرئيس المخلوع بخيانته. في السياق ذاته؛ حذر عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، الرئيس المخلوع من «القيام بأي حركة ضدنا». وقال البخيتي، في تصريحاتٍ صحفية أمس، إن «الرئيس السابق سينتهي إذا قام بأي حركة ضدنا»، معتبراً أن صالح تحالَف معهم «ليس حباً فينا وإنما خوفاً منّا». ميدانياً؛ أعلن اللواء 111 مشاة في محافظة أبين تأييده شرعية الرئيس هادي، وأصدر رئيس أركانه، العميد الركن محمد علي أحمد، بياناً قال فيه إن «اللواء، قيادةً وضباطاً وأفراداً، يؤيدون الرئيس هادي كقيادة شرعية للبلاد».إلى ذلك؛ أفادت مصادر بأن مسلحين من جماعة الحوثي أعدموا ميدانياً 5 جنودٍ على الأقل من اللواء 33 مدرع في الضالع بعد رفضهم تنفيذ أوامر بقصف المدينة. وذكر مصدر عسكري أن الإعدام الميداني نُفِّذ مساء أمس الأول وأن الجنود عوقبوا على رفضهم تنفيذ أوامر المتمردين. من جهته؛ أعلن المتحدث باسم «عاصفة الحزم»، العميد ركن أحمد عسيري، سيطرة قيادات عسكرية موالية للشرعية واللجان الشعبية على مدينة الضالع وطردهم بقايا اللواء 33 والميليشيات من داخل المدينة وأطرافها، مشيراً إلى تقدم القوات الموالية للشرعية في محافظة شبوة (جنوب).