أنهت إدارة النظافة في الهيئة الملكية بالجبيل، تركيب حاويات نفايات ذكية تحت الأرض في عدد من المناطق بمدينة الجبيل الصناعية. وقال مدير إدارة النظافة في الهيئة الملكية بالجبيل المهندس مانع الحرشان، إن الحاويات تقوم بإرسال إشارات عند قرب امتلائها ليتم استبدالها، ويأتي استخدامها ضمن حرص الهيئة على استخدام أحدث التقنيات لتوفير أكبر قدر من الكفاءة، والجودة بأقل تكلفة ممكنة، مبينا أن الحاويات تتميز بقدرتها على ضغط النفايات بشكل يقلل مرات النقل للمردم الصحي، والتفريغ، وتقليل عدد ساعات العمل، وبالتالي تقليل التكاليف التشغيلية. وأضاف أن حجم كل حاوية يبلغ تقريباً 10 م3، وتم الاستغناء عن ما يقارب من 30 إلى 35 حاوية تقليدية، سعة 4 م3، مشيراً إلى أن الحاويات تساهم بشكل كبير في تسهيل حركة المرور في المناطق التي وضعت فيها، وتوفر ما يزيد على 35 موقفاً للسيارات، بالإضافة إلى إسهامها في تقليل استهلاك الوقود، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن كثرة استخدام الشاحنات الخاصة بنقل الحاويات من وإلى المردم الصحي. وذكر الحرشان أن تنفيذ المشروع روعي فيه توفير نظام مغلق بالكامل لتجنب انتشار الروائح الكريهة، كما يتمتع النظام بأساليب أمان عالية، ومزودة بجهاز يقوم بإرسال إشارة عند قرب امتلاء الحاوية ليتم استبدالها، ويخدم المناطق التجارية التي تخرج منها كميات كبيرة من النفايات، وتكون فيها حركة المرور عالية، مشيراً إلى أنه سيتم التوسع في المشروع بعد تقييمه فنياً، ومعرفة مدى ملاءمته عمليات التشغيل، حيث سيتبع هذه المرحلة مراحل عدة تكتمل من خلالها منظومة متكاملة، تخدم كامل مدينة الجبيل الصناعية لتشمل عدداً من المواقع وسط المدينة، وفي المناطق الأخرى. وأوضح أن عمليات جمع النفايات من المرافق السكنية، والتجارية في الجبيل الصناعية تتم وفق جداول يومية تم إعدادها مسبقاً، تلبي احتياجات القاطنين في المدينة، وتعزز ازدهار الأعمال، والمشاريع التطويرية من خلال الاعتماد على أحدث أساليب التقنية الحديثة في جمع النفايات، حيث تم توفير خدمات مجانية للقاطنين في المدينة. وقال إنه يتم تجميع ما بين 7 إلى 8 آلاف حاوية مختلفة الأحجام بشكل يومي من جميع المرافق التجارية، والسكنية في مدينة الجبيل الصناعية، وغسيلها، وتعقيمها، وصيانتها، وإعادة طلائها بشكل دوري. وبيّن أن عملية تجميع النفايات تبدأ من المرافق المختلفة في المدينة سواء السكنية، أو التجارية ضمن برنامج محدد، وأوقات محددة مبنية على نظام تتبع المركبات للتأكد من تفريغ جميع الحاويات في المدينة، ونقلها عبر أسطول معدات حديث مجهز بأحدث التقنيات إلى المردم الصحي التابع للهيئة الملكية، الذي تم إنشاء جميع مرافقه وفق أحدث المعايير العالمية، وتقوم بتشغيله، والإشراف عليه إدارة النظافة في الهيئة الملكية، حيث يتم فيه تجميع كافة النفايات البلدية الصلبة، والتخلص منها بطريقة بيئية آمنة وفقاً للمعايير العالمية في هذا الجانب.