وصفت عضو مجلس الشورى كبيرة علماء الوراثة في المستشفى التخصصي ومركز الأبحاث البروفيسورة سلوى الهزاع، وزارة الصحة ب «العاجزة» عن إدارة المستشفيات التخصصية، واتهمتها بالقصور. واستشهدت الهزاع بالقصور والتدني والتراجع الذي وصل إليه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الذي كان سابقاً مفخرة طبية عالمية حسب وصفها. وأكدت الهزاع في تصريحات ل «الشرق» أن العمل الصحي في المملكة يحتاج إلى تطوير، وقالت «ليس من المعقول أن تقدم 14 جهة خدمات صحية» مطالبة بدراسة الأخطاء التي شهدها القطاع الصحي خلال السنوات الماضية بعناية واهتمام من جانب خبراء ومختصين ومحاولة علاج القصور في الإدارة. كما طالبت الهزاع بضرورة إدارة المستشفيات الحكومية بعقلية القطاع الخاص؛ إذ يتوجب أن تتخلص المستشفيات التخصصية من الإدارة الحكومية، لافتةً إلى ضرورة تحويل هذه المستشفيات إلى مؤسسات عامة بهدف تطوير النظام الصحي. وقالت «على وزارة الصحة أن تعي أن الصرف على الشخص أفضل وأعلى فائدة من الصرف على المستشفى»، وشددت على تكوين هيئة مستقلة تدار بذهنية تجارية لإدارة جميع مستشفيات الدولة. وطالبت الهزاع بأن يتم تعديل النظام الصحي في المملكة؛ إذ إنها الخطوة الكفيلة لتطوير النظام الصحي، كاشفة أن غير المؤَمَّن عليهم صحياً يترواح عددهم بين 16 و17 مليون مواطن في المملكة، بينما يخضع فقط 4.5 مليون شخص من جهات عملهم في القطاعات المختلفة. وأكدت على ضرورة زيادة أعداد أطباء الأسرة في السعودية بحيث يكون هناك طبيب أسرة في كل حي، وأن تضع وزارة الصحة ذلك في خططها، مع ضرورة البعد عن البيروقراطية في إدارة المستشفيات.