طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، طهران أمس، بأن تعيد إلى الولاياتالمتحدة 4 أمريكيين معتقلين، أو مفقودين في إيران. ودعا أوباما الحكومة الإيرانية إلى أن تفرج «فوراً» عن سعيد عبديني، وأمير حكمتي، وجايسون رضيان، وأن «تتعاون» مع الولاياتالمتحدة للعثور على روبرت ليفنسون»، ليتمكنوا جميعاً من الاجتماع بعائلاتهم في أسرع وقت. وصدر هذا البيان بمناسبة الاحتفال برأس السنة الإيرانية «النوروز»، في وقت تخوض واشنطن، وطهران مفاوضات شاقة حول البرنامج النووي الإيراني، سعياً إلى التوصل إلى اتفاق. واعتقل جايسون رضيان، وهو مراسل إيراني الأصل، أمريكي الجنسية، يعمل مع واشنطن بوست، في طهران في يوليو 2014 مع زوجته الصحافية يجاني صالحي، التي أفرج عنها بكفالة لأسباب لا تزال غير محددة. أما أمير حكمتي، العنصر السابق في مشاة البحرية الأمريكية «مارينز»، فمسجون في إيران منذ أغسطس 2011. وقد أدين بالتجسس لحساب ال «سي آي إيه» رغم نفي واشنطن ذلك، وحكم عليه بالإعدام في يناير 2012 لكن المحكمة العليا الإيرانية ألغت هذا الحكم، وخفَّفته لاحقاً إلى السجن 10 أعوام. أما القس البروتستانتي الإيراني الأصل، الأمريكي الجنسية سعيد عبديني، فموقوف منذ سبتمبر 2012 بتهمة «الإضرار بالأمن القومي» لأنشطته الدينية، وقد حُكم عليه بالسجن 8 أعوام، وهو متزوج من أمريكية، ونفى على الدوام الاتهامات التي وجهت إليه. وفُقد روبرت ليفنسون، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» بصورة غامضة قبل 8 أعوام في جزيرة كيش الإيرانية. وطالبت الولاياتالمتحدة مراراً بتوضيح أمر فقدانه لكن مسؤولين إيرانيين أعلنوا أنهم لا يملكون أي معلومات عن مصيره. ورصد «إف بي آي» مكافاة بقيمة 5 ملايين دولار لمَنْ يدلي بمعلومات تساعد في تحديد مكان وجوده، وعودته.