أعرب رئيس نادي الخليج فوزي الباشا عن عدم رضاه عن ما يمر به الفريق الأول لكرة القدم هذا الموسم، مؤكدا أن وضع الفريق الحالي لا يسر أحداً، ويحتاج إلى عمل كبير في الفترة المقبلة من أجل البقاء في دوري جميل للمحترفين، واصفا في الوقت نفسه تعثر فريقه في الدقائق الأخيرة من عمر مباريات الجولات الماضية في الدوري باللغز المحير. وقال الباشا في حديثه ل «الشرق»: «لا أعرف سبب تعادل الفريق وخسارته في الدقائق الأخيرة للمباريات، وربما يكون السبب نقص الخبرة أو الضغط الذي يعانيه اللاعبون، وناقشنا هذه المسألة مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين من أجل حلها، ونتمنى أن نتخلص من هذه المشكلة التي عرضتنا لكثير من الخسائر». واعترف رئيس نادي الخليج بأن وضع فريقه صعب للغاية في التقارب الكبير في النقاط بينه وبين فرق الشعلة والعروبة ونجران المتنافسة على الهروب من شبح الهبوط، وأوضح: «مع الأسف الوضع ليس مطمئناً، والفارق بيننا وبين العروبة نقطة واحدة، فنحن نملك 15 نقطة وهم 14 نقطة، ولدينا مباريات صعبة للغاية، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط». وعزا فوزي الباشا عدم تحقيق فريقه نتائج مأمولة في دوري جميل للمحترفين إلى نقص خبرة معظم اللاعبين، وعدم استثمار الفرص الكثيرة التي تحصل عليها الفريق في عديد من مبارياته، إضافة إلى معاناة الفريق من الجانب الهجومي الذي أكد أنه يحتاج إلى تعزيز بشكل كبير، مبينا أن نتائج الفريق في الجولات الماضية جاءت سلبية على الرغم من أنه يقدم مستويات جيدة بشهادة جميع النقاد والمحللين، مؤكدا أن فريقه بحاجة إلى قليل من الحظ للخروج من هذا المأزق خصوصا أنه يحصل على عديد من الفرص التي تتطلب استثمارها بشكل إيجابي. وأضاف: «الفريق الخلجاوي لم يكن سيئاً في مبارياته السابقة، وخسرنا تقريبا 8 مباريات في الدقائق الأخيرة رغم أننا كنا متقدمين في النتيجة، وبصراحة نحن لا نستفيد من المستوى الفني، فالنتائج السلبية لا تفيد الفريق، والتاريخ لا يسجل المستويات بل يسجل النتائج، ومع احترامي لمن يشيد بمستوى الفريق، فهذا كما يقال لا «يؤكل العيش»، والمباريات تحسم بالنقاط وليست المستويات، مشيرا إلى أن الفريق أحدث نقلة نوعية سواء على المستوى الفني أو النتائج في الدور الثاني مقارنة بالدور الأول الذي حصد فيه الفريق من ست مباريات نقطة واحدة، بينما في الدور الثاني جمع أربع نقاط خلال خمس مباريات، مبدياً تفاؤله بقدرة لاعبي الفريق على تجاوز مأزق الهبوط وتحقيق طموحات جماهيرهم، مشددا على ضرورة الوقفة الجماهيرية مع الفريق في مشواره المقبل. وحول الحلول التي قدمتها إدارة النادي لرفع مقاطعة رابطة الجمهور وسط كل ما يمر به الفريق، قال: «ليس هناك نقاط معينة، وإنما كان هناك سوء فهم أو سوء تقدير ونتج عنه توقف مؤقت وليس مقاطعة وتم التفاهم مع ممثلي الرابطة، وعموما كانت هناك بوادر إيجابية من قبل مجلس الإدارة والرابطة، وانتهى كل شيء ولا يجب أن نتوقف كثيراً عن هذه النقطة». وعن الانتقادات التي وجهتها إدارة الخليج للجنة الحكام، أوضح قائلاً: «مخطئ من يعتقد أننا نهاجم التحكيم، ولكن مع الأسف هناك أخطاء كثيرة مورست على الخليج وتعرضنا لها، وأعتقد أن أكثر المتضررين من هذه الأخطاء هو الخليج وفي مباريات كثيرة وتأثرنا كثيراً وفقدنا نقاطاً كثيرة بسبب أخطاء التحكيم، وأنا لا أقول إنها متعمدة ولكننا في النهاية تعرضنا لها وتأثرنا بها»، متسائلاً عن الفائدة التي ستعود على فريقه أو فريق آخر متضرر من أخطاء الحكام من معاقبة أو محاسبة حكم من قبل لجنة الحكام على أخطائه التي ارتكبها في المباراة؟! وأضاف: «صبرنا كثيراً، وكل منصف يريد أن يعرف حجم معاناتنا من التحكيم فليعُدْ للمباريات ويرى كم مباراة خسرناها بسبب التحكيم، ولا أعتقد أن انتقادنا مزعج لأننا محقون، ويفترض أن الطرف الآخر يتعلم من هذا التوجيه؛ فليس هدفنا أن نسقط التحكيم بل نحن من الداعمين للحكام، ولا أتمنى أن يساعد التحكيم فريقي على حساب فريق آخر، وسبق أن تكلمت مثلاً عن النصر بأنني شخصياً معجب به كفريق، ولا أعتقد أنه يحتاج لمساعدة أي حكم له، ولا أعتقد أن انتقادنا للتحكيم سينعكس سلبياً على فريقنا». وهنأ رئيس نادي الخليج في ختام حديثه جماهير الخليج بإنجاز فريق اليد، متطلعاً إلى مزيد من الإنجازات في ظل القاعدة المتينة للعبة اليد في النادي.