أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن المهتمين برصد ومراقبة الكوكب في سماء المملكة سيكونون ابتداء من يوم غد الإثنين الموافق 20 فبراير 2012 على موعد بداية ابتعاد كوكب «عطارد» عن وهج الشمس الذي يحجب رؤيته وبداية ارتفاعه فوق الأفق حيث سيظهر للراصد بالعين المجردة على هيئة نقطة صغيرة شمال الموقع الذي غربت فيه الشمس ولكنه لن يكون براقا وساطعا مثل كوكب الزهرة. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزهرة أن كوكب عطارد لا يمكن رصده عادة بوضوح لأنه دائما قريب من الأفق حيث يلمع من خلال مقدار كبير من غلافنا الجوي مما يجعل مراقبته صعبة كما يمكن ملاحظة أن هذا الكوكب لا يمكن رصده إلا قبل شروق الشمس أو بعد غروبها ولا يمكن رؤيته في منتصف الليل ويرجع سبب ذلك إلى أنه أقرب إلى الشمس من الأرض ويظهر دائما قرب الشمس في السماء. ويعتبر العام الجاري أفضل توقيت لرصد كوكب عطارد خلال الفترة من 28 ربيع الأول إلى 19 ربيع الآخر الموافق 20 فبراير إلى 12 مارس – حيث سيكون كوكب عطارد بعيدا بشكل كاف عن وهج الشمس لفترة وجيزة بعد غروب الشمس، حيث سيكون في البدء على ارتفاع تسع درجات في الأفق الغربي ومع مرور الأيام يزداد ارتفاعه حيث سيصل كوكب عطارد إلى استطالته العظمى عن الشمس في 12 ربيع الآخر الموافق 5 مارس وسيصبح على ارتفاع 17 درجة، ويصبح لامعا نسبيا حوالي – 1 ، وهذه تعتبر أفضل فرصة لرؤية الكوكب في العام الجاري. وبعد ذلك يبدأ عطارد في الانخفاض من جديد والعودة نحو الأفق وفي أواخر مارس لن نعود قادرين على رؤية «عطارد» بعد غروب الشمس حيث إنه سوف ينتقل إلى سماء الفجر ويشرق قبل شروق الشمس. الجدير بالذكر أن كوكب «عطارد» هو أصغر كواكب نظامنا الشمسي، وتستحيل رؤية أي تفاصيل على سطحه، فهو ذو حجم يماثل حجم القمر تقريبا ويشابهه من نواح عديدة، إضافة إلى أن عطارد يمر بأطوار عديدة مثل القمر، فيتغير حجمه الظاهري ولمعانه وشكله، وتلك الأطوار غير مرئية بالعين المجردة لكن ترى بالتلسكوبات.