لم يتمكن ليفربول من استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إنكلترا وتعزيز حظوظه بإنقاذ موسمه؛ إذ اكتفى بالتعادل مع بلاكبيرن روفرز من الدرجة الأولى «صفر- صفر» أمس الأحد على ملعب «أنفيلد» في ربع النهائي. وأصبح ليفربول، الساعي إلى لقب الكأس للمرة الأولى منذ 2006 والثامنة في تاريخه، مضطراً إلى خوض مباراة معادة على أرض بلاكبيرن الذي أحرج فريق المدرب الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز وحرمه من الوصول إلى شباكه. وليفربول في أمسِّ الحاجة لحسم مواجهته الأولى مع بلاكبيرن منذ دوري موسم 2011-2012 خصوصاً بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا ثم الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وكأس رابطة الأندية الإنكليزية، وفقدانه الأمل في المنافسة على لقب الدوري المحلي؛ حيث يتخلف بفارق 12 نقطة عن تشلسي المتصدر الذي يملك أيضاً مباراة مؤجلة. وعانى ليفربول الذي تجنب على أقله تلقي هزيمته الأولى أمام بلاكبيرن في «أنفيلد» منذ 10 يناير 2000 في الدور الرابع من مسابقة الكأس تحديداً (صفر-1)، في الشوط الأول الذي تعرض منذ دقائقه الأولى لضربة موجعة بإصابة مدافعه السلوفاكي مارتن سكرتل الذي بقي على أرضية الملعب حوالى خمس دقائق قبل أن يخرج على الحمالة ويدخل بدلاً منه العاجي كولو توريه (11). ولم يقدم «الحمر» شيئاً يذكر في الدقائق ال 45 الأولى ولم يتحسن وضعه في بداية الشوط الثاني، حيث سيطر بلاكبيرن وهدد مرمى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه الذي أنقذ فريقه ببراعة وصد رأسية خطيرة لأليكس بابتيست (49). ثم تغير أداء رجال رودجرز بعض الشيء وحصلوا على بعض الفرص من خلال دانيال ستاريدج ورحيم ستيرلينغ والإيطالي البديل ماريو بالوتيلي، لكنهم لم يحسنوا استغلالها ما اضطرهم في النهاية إلى الاكتفاء بالتعادل وبخوض مباراة معادة في ملعب بلاكبيرن، الفائز بلقب المسابقة الأعرق في العالم 6 مرات لكن آخرها يعود إلى عام 1928. يذكر أن أستون فيلا الفريق الوحيد الذي حسم تأهله إلى نصف النهائي بفوزه على وست بروميتش البيون (2-صفر)، فيما تأجل الحسم بين برادفورد سيتي «درجة ثانية» وريدينغ «أولى» إلى مباراة معادة بعد تعادلهما أمس الأول السبت (صفر- صفر) أيضاً، على أن يكون اليوم الإثنين على موعد مع مواجهة القمة بين مانشستر يونايتد وأرسنال.