ذكر مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية الدكتور محمد صعيدي ل«الشرق» أن هناك مساعي لاستصدار بعض القوانين للصحة العامة والمساعدة، التي ستمنع بيع الأغذية غير الصحية في المقاصف المدرسية، ومنع الترويج للأغذية غير الصحية، ووضع معايير غذائية للمأكولات السريعة، وإنشاء ساحات للمشي. واضاف أن نسبة الوفيات في المملكة نتيجة الأمراض غير الوراثية والمزمنة، مثل وفيات الأمراض القلبية والوعائية تصل إلى (42%)، تليها الوفيات من الإصابات والحوادث بنسبة (15%)، ثم الوفيات من السرطان بنسبة (9%)، والسكري (6%)، أما الوفيات التي تنجم عن التدخين فتسجل ضمن خانة المسبب المباشر للوفاة، الذي قد يكون سرطانا أو مرضا قلبيا وعائيا أو غيره، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعتمد في مكافحتها للأمراض غير السارية (غير المعدية) على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية لبرامج مكافحة الأمراض غير السارية (مثل برنامج مكافحة داء السكري، الأمراض القلبية والوعائية، السرطان، السمنة، المشتقة من استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير السارية، ويتم تنفيذها من قبل الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية، وتعتمد هذه الخطط والاستراتيجيات الوطنية على تعزيز الوقاية بالتدخل على عوامل الخطر المسببة للأمراض غير السارية المنتشرة في المملكة والمرتبطة جميعها بأنماط الحياة غير الصحية مثل: التدخين، قلة ممارسة النشاط البدني، عدم التوازن الغذائي، وانتشار زيادة الوزن والسمنة، وتنتشر هذه العوامل بشكل مرتفع في المجتمع السعودي، حيث تبلغ نسبة التدخين 11.4%، الذكور بنسبة 21.5% والإناث بنسبة 1.1%، وزيادة الوزن والسمنة بنسبة 59.4% ، الذكور 57.5% والإناث 61.4%، قلة أو انعدام النشاط البدني بنسبة 60.3%، الذكور 46% والإناث 75.1%، ولاشك أن انتشار هذه المسببات مرتبط بعوامل عديدة أساسها حالة تغير نمط الحياة للمجتمع السعودي في العقود الأربعة الماضية، التي واكبها تغير كبيرة في ثقافة وعادات المجتمع السعودي، مثل انتشار الوجبات السريعة التي تسبب أضرارا كبيرة على الصحة، وقلة النشاط البدني، إلا أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية تعمل على تعزيز صحة المجتمع السعودي وتغيير أنماط الحياة غير الصحية من خلال البرامج والحملات التوعوية، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية في مؤسساتها الصحية المختلفة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها (2249) مركزا، ومستشفيات وزارة الصحة وعددها (260) مستشفى موزعة في مختلف مناطق المملكة، وتقدم هذه الخدمات من خلال الخبرات الوطنية المؤهلة، وبالاستعانة بالخبرات الأجنبية المقيمة أو الزائرة المؤقتة، مثل خبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات العلمية الدولية. الذكور بنسبة 21.5% والإناث بنسبة 1.1%