نبَّه أستاذ علم تلوث البيئة البيولوجية في جامعة الملك سعود الدكتور محمد إبراهيم، إلى أهمية استمرار جهود تنمية الوعي لدى المجتمع بمخاطر التلوث البيئي الناجم عن النفايات والمواد البلاستيكية، مبيناً أن حجم النفايات والمخلفات في مختلف تصنيفاتها بالمملكة العربية السعودية يبلغ وفق آخر إحصاءات 12 مليون طن. وقال في تصريح ل»واس»، خلال مشاركته في حملة «بيئة بلا نفايات» التي تجري فعالياتها في محافظة ينبع حالياً، إن ما يقارب من 12 مليون طن من المخلفات موجودة في المملكة، منها حوالي 40% مخلفات عضوية، و20% مخلفات ورقية، وما بين 12 إلى 15% منتجات بلاستيكية. وشدد على أهمية رفع مستوى الوعي البيئي لدى الصغار، وإرشادهم إلى أهمية المحافظة على البيئة لكون تأثيرها يطالنا جميعاً، منبهاً إلى ضرورة إشراك أجيال المستقبل والمجتمع كافة في اتخاذ القرار المتعلق بالوعي البيئي والتقليل من هدر الموارد الطبيعية. وتطرق إبراهيم إلى أهمية منتج البلاستيك باعتباره منتجاً حيوياً يتصاعد إنتاجه واستخدامه على مستوى العالم في عديد من الصناعات، مشيداً بجهود الحملة في التعريف بكيفية الاستفادة من البلاستيك، وإعادة تدويره، من خلال مبادرات عديدة قدمتها الشركات المشاركة في الحملة. وامتدح خلال حديثه التفاعل الملحوظ الذي شهدته حملة «بيئة بلا نفايات»من المجتمع، والمشاركة المتميزة للشركات الصناعية لرفع مستوى الوعي بأضرار التلوث البيئي الناتج عن النفايات والمواد البلاستيكية، مؤكداً أهمية الدور الإعلامي وبالجهود التي تبذلها الجمعية السعودية لعلوم الحياة في هذا الشأن. يُذكر أن حملة «بيئة بلا نفايات» التي تنظمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، والمبادرة الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي «بيئتنا حياتنا» بالتزامن في مدن الجبيل والرياض وينبع، تهدف إلى تنمية الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وإشراك طلاب وطالبات الصفوف الأولية والمعلمين والمعلمات في جهود التوعية بأخطار التلوث.