ثمن عدد من العلماء المشاركين في المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال المؤتمر، التي ألقاها نيابة عنه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وقالوا في تصريحات ل «واس»، إن الكلمة تضمنت تشخيصاً كاملاً للإرهاب وآثاره الفكرية والبشرية والمادية المدمرة، وكذلك جهود المملكة العربية السعودية في محاربة هذه الآفة، التي ابتلي بها المسلمون والعالم أجمع. ووصف عضو الهيئة العالمية للعلماء والمفكرين المسلمين الشيخ سعد أعظمي محمد، الكلمة بأنها جاءت ضافية وشاملة معددة لجهود المملكة وما تقوم به من جهود عظيمة وجبارة لمحاربة الإرهاب بشتى الوسائل وعلى مختلف الأصعدة، مشيراً إلى ضرورة وجود برامج وخطوات عملية لاجتثاث هذا الفكر الضال والمنحرف من جذوره وتجفيف كافة منابعه في كافة بلدان العالم الإسلامي، بالإضافة إلى إبعاد الشبهات التي تترسخ في عقول الشباب الذين تستهدفهم العصابات الإرهابية وتغرر بهم. من جانبه، بين المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع، أن هناك جهات مختلفة تقع عليها مسؤولية الحماية من الإرهاب ومن الأفكار الضالة، مضيفاً أن تلك الجهات هي المهتمة بالشباب والمجتمع. أما الدكتور عبدالله عمر نصيف، فذكر أن الكلمة ركزت على المشكلات التي يتعرض لها العالم الإسلامي وكيفية التغلب عليها، وعدم ادخار أي وسائل للقضاء عليها، مشيراً إلى أن العلماء عليهم أن يأخذوا مكانهم الطبيعي في الدعوة والتقرب من الشباب ونشر الفكر الوسطي البعيد كل البعد عن التطرف والتشدد فهم مطالبون بأكثر من غيرهم ببذل الجهود لإيضاح كل الشبهات، وعرض الصورة الحقيقية للإسلام أمام العالم أجمع، وأن يقوم كل بلد إسلامي بواجبه في هذا الشأن حتى يكون هناك تكاتف في القضاء على هذا الداء العضال. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الكلمة أسهمت في إيجاد تشخيص لظاهرة الإرهاب، خصوصاً أن تجربة المملكة في مكافحة هذه الآفة ناجحة وفذة، واستفاد منها العالم، مبيناً أن المملكة عالجت الفكر بالفكر، وفندت الشبهات التي يتمسك بها الإرهابيون، مشيداً بدور رابطة العالم الإسلامي، ملمحاً إلى ضرورة وجود برامج وخطوات عملية لاجتثاث هذا الفكر الضال في كافة بلدان العالم الإسلامي. وأفاد رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في السويد الشيخ عبدالكريم العلام، أن الكلمة جاءت ضافية وواضحة المعالم والملامح ومعددة لجهود المملكة العربية السعودية التي تقوم بها في مكافحة الإرهاب بشتى الوسائل، مبيناً أن المملكة قامت بجهود جبارة داخلياً ودولياً، ونجحت في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، حتى أصبحت تجربتها مضرب المثل بين الدول عالمياً. ونوه مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان الدكتور إبراهيم نورين إبراهيم، بما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة في محاربة هذه الآفة الخطيرة، الإرهاب والفكر الضال، وما تقوم به كذلك من إقامة المؤتمرات وبرامج الحوار لتحصين الشباب المستهدف من تلك العصابات الإجرامية التي تغرر بهم. وأكد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت بلسماً شافياً لهذا الفكر المنحرف وما يتضمنه من أمور ضالة تهدم أركان المجتمعات وتسوقه إلى الدمار والحروب المستعصية وقتل الأبرياء. وقال الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء والمفكرين المسلمين الدكتور سعد الشهراني، إن المملكة لا تدخر جهداً في محاربة هذا الفكر الضال، مشيراً إلى أن أول خطوة لحماية الشباب من هذه الآفة الخطيرة هو أخذ العلم الصحيح من مصادره الصحيحة، وهم العلماء الراسخون في العلم، مبيناً أن هناك شرائح تستغل قلة المعرفة لدى الشباب لتوقع بهم كما أن بعضهم أخذ بعض النصوص وحرفوها ولم يفهموها كما ينبغي.