ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس- «إن اثنين من عناصر «داعش» قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بسبب خلافات بين عناصر التنظيم بتقييد حريات الناس، وعدم السماح لهم بتدخين السجائر في قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك». وقالت المصادر «إن تنظيم داعش قام باعتقال عدد من مدخني السجائر سبق أن نفذت الأحكام الشرعية في حقهم حسب قوانين التنظيم بالجلد وقطع أصابع السبابة للأشخاص الذين تم تحذيرهم مسبقاً من التدخين، وفرض غرامات مالية وسجنهم لأيام -قبل أشهر مضت- لكنهم عادوا للتدخين مجدداً. وأضافت المصادر «إن هذا الأمر دعا بعض عناصر داعش إلى الاعتراض حول الأحكام والممارسات التي ينتهجها التنظيم في حق السكان المحليين؛ مما أدى إلى نشوب خلاف حادٍّ ومشاجرة بالأيدي بين أطراف من داعش أدى إلى استخدام الأسلحة، وانتهى هذا النزاع بمقتل اثنين من عناصر التنظيم وجرح ثلاثة آخرين». من جهة أخرى انتقد وزير الدفاع العراقيالولاياتالمتحدة أمس لإعلانها جدولاً زمنيّاً لحملة استعادة الموصل – معقل تنظيم «داعش» في شمال العراق- قائلاً «إن القادة العسكريين لا يكشفون عن نياتهم للعدو». وقال الوزير خالد العبيدي «إن العراق هو الذي سيحدد موعد هجوم الموصل، وأن المسؤول في القيادة المركزية الأمريكية الذي تكهن أن يجري الهجوم في أبريل أو مايو -على الأرجح- ليس لديه معلومات عن هذه المسألة».واستولى مقاتلو تنظيم «داعش» على الموصل في يونيو الماضي حين اجتاحوا شمال العراق وتقدموا نحو بغداد دون أن يلقوا مقاومة تذكر من الجيش وأعلنوا قيام خلافة في الأراضي التي سيطروا عليها على جانبي الحدود بين العراق وسوريا. وتشن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضربات جوية منذ شهور على أهداف للتنظيم، وتدرب واشنطن الجيش العراقي وتزوده بالعتاد لاستعادة الأراضي، ومن المتوقع أن تكون المعركة من أجل استعادة الموصل، وهي أكبر مدينة في شمال العراق محورية في هذا الصراع. وقال مسؤول في القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس «إنه يجري إعداد قوة من الجنود العراقيين والأكراد يتراوح قوامها بين 20 و25 ألف فرد لاستعادة المدينة في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار على الأرجح».