حسم رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أمر استقالته وذلك بعد أن تقدم بها أمس، وكشف من خلالها تمسكه بعدم العدول عن القرار خلال الأيام الماضية، فيما أعلن كل من أعضاء مجلس الإدارة راشد العنيزان وخالد المليحي وحسن الناقور تقديم استقالاتهم من مناصبهم، في الوقت الذي من المنتظر أن يتقدم كافة أعضاء مجلس الإدارة بتقديم استقالاتهم، فيما تم تكليف محمد الحميداني ليكون رئيسا للنادي حتى نهاية الموسم، وسيقوم بتشكيل إدارة جديدة لقيادة النادي حتى يتم ترشيح إدارة جديدة للنادي بعد نهاية الموسم. إلى ذلك شكلت الخسارة الجديدة التي تلقاها الفريق أمام مستضيفه فريق العروبة في الجوف ضمن مواجهات الجولة ال 15 من دوري جميل للمحترفين، تأكيداً جديدا على المعاناة الكبيرة التي ضربت الهلاليين بعد خسارة اللقب في الآسيوية، وانتقلت بعد ذلك مع 5 من اللاعبين خلال مشاركتهم مع المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي أقيمت في الرياض خلال يناير الماضي. بالإضافة إلى بطولة كأس آسيا 2015 م في أستراليا التي حققوا فيها مع الأخضر انتكاستين جديدتين، ومن بعدهم فقدان لقب كأس ولي العهد وأخيرا العروبة، وهو ما يؤكد عجز إدارة النادي ومن قبل الجهاز الفني «المقال» واللاعبين من الخروج من دوامة الخسائر التي باتت تلتف على مصير الفريق، وهو ما ينذر بحالة سقوط وانهيار مرتقبة في ظل الفوضى العارمة التي يعيشها النادي، خسارة العروبة الأخيرة هي إشارة إلى أن اللاعبين تعودوا على الخسائر المتتالية التي يتعرضون لها من كافة الاتجاهات، وهو الأمر الذي يعني ويؤكد تورط اللاعبين وعدم مقدرتهم على الوقوف في وجه العاصفة التي تجتاح ناديهم. في الوقت الذي قال فيه المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد ل «الشرق»: إن الجانب المرهق للهلال الآن -الذي يشكل ضغطاً كبيراً- أن اللاعبين وصلوا إلى مرحلة من الضغط النفسي العالي جداً، وأصبح ذلك يؤثر على عطائهم في الملعب، خاصة في وجود الجمهور، وبالتالي يضيعون الفرص وتجدهم متشنجين إلى حد كبير، كذلك الإدارة والمدرب، كما صادف ذلك وجود عدد كبير من لاعبي الهلال مع المنتخب في البطولتين الخليجية والآسيوية، التي كان مستوى المنتخب فيها غير إيجابي، فضاعف ذلك من الضغوط على اللاعبين وأثّر عليهم بشكل كبير مع ناديهم.