تتجد الآمال والتطلعات، وتتعزز اللحمة الوطنية يوماً بعد يوم -ولله الحمد- بين قيادة هذا الوطن الغالي والشعب الوفي، وتستمر مسيرة التنمية والتطوير بثقة واقتدار، وها هو سيدي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، يقود مسيرة البلاد المظفرة بإرادة متجددة، ومليك كان ولا يزال أحد أركان بناء هذه الدولة المباركة عبر مسيرة تاريخية حافلة بالإخلاص والوفاء والعطاء من خلال ممارسة واسعة ومخضرمة في شؤون الحكم والسياسة والقيادة والإدارة والتواصل الشعبي والوطني، جميع تلك السمات العالية تميز بها المليك القائد سلمان بن عبدالعزيز، وتميزت به حتى شكلت إرثاً متوالياً من التجربة والحنكة والحكمة، وهو ما أهل المليك القائد سلمان بن عبدالعزيز لأن يحتل كل هذه المساحة من المحبة الصادقة في قلب شعبه ووجدان مواطنيه في جميع أرجاء هذه البلاد الغالية. لقد جسدت الأوامر والقرارات الملكية الكريمة، التي أصدرها المليك القائد مع بداية عهده المبارك رؤية مخلصة في تعزيز جملة من الأهداف الوطنية سواء على الصعيد الشعبي والمجتمعي أو بما أمر به -أيده الله- من تأمين وتحسين المعيشة لأبنائه المواطنين والمواطنات عبر حزمة شاملة وواسعة من الاعتمادات الخيّرة، التي تجسد محبة المليك الوالد لأبناء شعبه واهتمامه بما يحقق لهم سبل العيش الكريم، وكذلك على صعيد تعزيز كفاءة وفعالية الأداء الحكومي من خلال القرارات، التي أصدرها -أيده الله-، وضخ من خلالها دماءً جديدة من القيادات العليا في الدولة والوزارات، والأجهزة الحكومية، التي كانت في معظمها من الكوادر الشابة التي تتصف بالحيوية والتأهيل والخبرة والممارسة المهنية ذات الكفاءة العالية، لتعكس هذه القرارات إرادة قوية ملكية لتسريع وتفعيل أداء الجهاز الحكومي؛ تحقيقاً لأهداف العمل التنموي الوطني بما يعكس تطلعاته -أيده الله-، ويحقق الرفاه والاستقرار لأبناء الوطن جميعاً، فيما كانت القرارات التنظيمية الجديدة تعزيزاً لصياغة جديدة لنظام الإدارة العامة في المملكة لتتواءم مع متطلبات الرؤية المتجددة في فكر وعقل المليك القائد، دعماً لسياسات الدولة لتحقيق مزيد من الخير للوطن والمواطن واستدامة الأمن والاستقرار، والحفاظ على المكتسبات والمقدرات الوطنية الكبرى، التي تحققت لبلادنا وأصبحت -ولله الحمد- محل إعجاب الشعوب والأوساط العالمية، كما أن الأسس والمبادئ والقيم، التي قامت عليها هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس -عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه، حاضرة على الدوام في رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي قوامها الشريعة الإسلامية، والحفاظ على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه، وخدمة وحماية الحرمين الشريفين، وهي أسس ومبادئ تنطلق منها المملكة العربية السعودية في سياساتها الخارجية من خلال علاقاتها الدولية، ومناصرة القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية، وكل ما من شأن تحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي في العالم. إن النهج القويم، الذي يقوده المليك الوالد سلمان بن عبدالعزيز في بداية عهده الزاهر بالخيرات -بإذن الله-، والتلاحم الذي تجسد في مشاعر المواطنين، وتباشير الخير التي عمت وامتدت للوطن ومن أجله، تمثل رؤية ملك صادق، ووفاء قائد مخلص تجاه شعبه ووطنه، وحيث الجميع يستشعر ما منَّ الله به علينا من نعمة الأمن والأمان والاستقرار، فإننا أيضاً نستشعر جميعاً مسؤولية الحفاظ على هذه المكتسبات والمقدرات وحماية وطننا والإسهام بفعالية في دعم مسيرته وإنجازاته. أدعو الله -عز وجل- أن يديم هذه النعم، وأن يغفر لفقيد الأمة والوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويتغمده بواسع رحمته ورضوانه، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين المليك الوالد القائد سلمان بن عبدالعزيز، وقادة هذه البلاد لما يحبه ويرضاه.