نمر النمر رمز من رموز التحريض على الوطن، وأحد الذين يسيئون إلى صورة إخواننا الشيعة، بقدر ما يسيء إلى شعب المملكة ككل باعتباره مواطناً سعودياً، وتنبئ بذلك مواقفه غير الوطنية التي لا يرضى عنها مواطن سعودي سنياً كان أم شيعياً؛ إذ جميعنا ننصهر في بوتقة واحدة، فهو أحد دعاة الانفصال للمنطقة الشرقية، وعراب الاعتصامات والهجمات ضد رجال الأمن منذ العام الماضي. نذر نفسه في سبيل زعزعة الاستقرار والأمن خدمة لأجندة قوى إقليمية في المنطقة هي (سوريا – إيران). فما جرى ويجري في القطيف والعوامية – على سبيل المثال – منذ العام الماضي، تزامن مع دخول درع الجزيرة للبحرين وهدم المخطط الإيراني، الذي كان قاب قوسين أو أدنى، من إسقاط الملكية وإنشاء ولاية فقيه على النمط الإيراني في البحرين، على بعد مائة كيلو من ربع احتياطي العالم للبترول. الأجندة الإيرانية تكمن في محاولة لي ذراع الحكومة السعودية من عدة محاور: اليمن من خلال الحوثيين، والقطيف من خلال بعص العناصر غير الوطنية، كنمر النمر، وهؤلاء قلة لا يمثلون بأي حال من الأحوال إخواننا الشيعة الشرفاء، والبحرين الجار القريب الذي يمتاز بعلاقات متينة منذ عشرات السنين.هجمات هؤلاء المرتزقة سواء في القطيف أو العوامية أو اليمن أو البحرين تتم بإيعاز من أسيادهم في إيران وسوريا، ويتم التصعيد عند صدور قرار أو تصريح حكومي أو خليجي يتعلق بالأزمة السورية، وذلك لإرسال رسالة للحكومة السعودية بقدرة إيران وسوريا على تحريك عناصرهما وخلاياهما النائمة في هذه المناطق، ومحاولة إرباك الحكومة بإحداث مظاهرات واعتداءات واعتصامات قرب مناطق النفط.السعودية واجهت هجمات إرهابية دامت ثلاث سنوات، تصدت لها وسحقتها باقتدار وهي لن تتوانى في سحق أي مخرب في أي مكان بالمملكة، فأمن الوطن والمواطن هو خط أحمر لا يسمح لأي شخص بالمساس به. حاول بعض المحسوبين على المثقفين والإصلاحين تصوير ما يحصل في القطيف للعالم بأنه شبيه بما يحصل في سوريا، وهؤلاء مع الأسف يجب تقديمهم للمحاكمة بسب تشويههم للحقائق ومحاولة تحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن وأمنه وسلامته واستقراره، وعلى حساب إخواننا الشيعة بمحاولة تشويه صورتهم، وإحداث فتنة بينهم وبين إخوانهم السنة. السعودية من أكبر دول المنطقة وتتمتع بثقل إقليمي اقتصادي سياسي، وأصبح الدور عليها مضاعفا بعد انكماش الدور المصري إثر الثورة في فبراير 2011. المتربصون بالسعودية كثر، وعلى رأسهم سوريا وإيران، ودول توصف بأنها شقيقة للسعودية وهي من تطعننا في الظهر.نحن أمام مفترق طرق، والمشكلات الخارجية تهددنا ولسنا في حاجة لفتنة داخلية تتم بأيد محلية بدعم أجنبي، لذلك يجب أن تقف الحكومة وقفة حازمة في وجه كل من يحاول تعكير صفو الأمن، وأولهم نمر النمر المحرض الرئيس في القطيف، فهذه وحدة وطن وسلامته لا يجب المساس بها من قبل كائن من كان، ويجب سحق كل من يفكر مجرد التفكير المساس بالسلم والأمن الداخلي للوطن سواء كان شيخا أو واعظا، مفكرا أو كاتبا، مثقفا أم أديبا، سنياً أم شيعياً، هذا وطن للملايين من مختلف المذاهب والقبائل والأعراق وسيظل شامخا مزدهرا بعزم الرجال والنساء بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين، حفظ الله الوطن آمناً مستقراً موحداً.