دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس دول العالم والاتحاد الأوروبي خصوصا إلى اعتماد النموذج السويدي وتعجيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحركة في أوروبا جمال نزال، في بيان صحفي، إن «الاعتراف السويدي بالدولة الفلسطينية له نتائج إيجابية في السياسة والتفكير الفلسطيني ويدحض الحجج التي تستخدمها بعض الدوائر المترددة في تحقيق الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين». وأضاف نزال: «شعبنا يشعر بثقة متزايدة لأن اعتراف العالم بدولتنا وسيلة لحل النزاع، ويعتبر عاملا حاسما في ثني الاحتلال عن إطالة أمد ممارساته غير القانونية في أراضينا». ونفى نزال أن يكون الاعتراف بفلسطين «يؤثر سلبا على نتائج المفاوضات» مع إسرائيل، معتبرا ذلك أمراً «غير منطقي لأن الاستقلال الفلسطيني العملي هو الوسيلة الوحيدة التي تضمن الوصول لحل الدولتين». ورأى المتحدث باسم فتح أن «تأجيل الاعتراف بفلسطين حتى توافق عليه أو ترفضه إسرائيل في المفاوضات «غير الموجودة حالياً» يوفر حيزاً زمنياً للاحتلال، كي يستغله في القضاء على حل الدولتين». يأتي هذا فيما يبدأ عباس اليوم زيارة رسمية إلى السويد في الإطار البروتوكولي ل»زيارة دولة» تستمر ثلاثة أيام. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها عباس السويد منذ إعلانها في 30 أكتوبر الماضي اعترافها بمرسوم بدولة فلسطين لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قراراً من هذا النوع. وقوبلت الخطوة السويدية بمعارضة إسرائيلية. وفي سياق متصل، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة السويديةستوكهولم أمس مع وزيرة الخارجية مارجوت فالستروم. وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومستجدات القضية الفلسطينية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين فلسطينوالسويد وسبل تعزيزها في شتى المجالات. وكان عباس وصل مساء أمس إلى السويد في زيارة هي الأولى منذ إعلان السويد الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في أكتوبر الماضي، وتستمر الزيارة ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يلتقي عباس خلال الزيارة رئيس الوزراء ستيفان لوفين وعددا من المسؤولين. ويبحث المسؤولون في السويد مع عباس سبل إحياء عملية السلام المتوقفة، وذلك بعد الانتخابات المقررة في إسرائيل منتصف مارس المقبل.