دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، معتبرا أنها لا تمت بصلة للقيم الإنسانية والدينية وبالأخلاق والشهامة العربية الأصيلة. وقال الأمين العام إن هذه الجريمة البشعة تعبر بوضوح عن استهتار هؤلاء القتلة الإرهابيين بكل القيم الإنسانية النبيلة، مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن تعاطفه الشديد مع أسرة الشهيد معاذ الكساسبة، الذي قضى دفاعا عن وطنه وأمته، معربا عن تعازيه الحارة لذوي الشهيد وللحكومة والشعب الأردني الشقيق ولضباط وأفراد الجيش العربي الأردني الأبطال، مؤكدا أن هذه الجريمة النكراء سوف تزيد من إصرار وعزم الجميع على محاربة هذا التنظيم الإرهابي المتطرف. من جهتها دانت منظمة التعاون الإسلامي ما وصفه ب»الجريمة البشعة» التي أقدم عليها تنظيم الدولة «داعش» بإعدام الطيار الأردني الأسير حرقا. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، في بيان صحفي أمس أن «التنظيم أقدم على قتل الطيار الأردني الكساسبة دونما اعتبار لما أقره الإسلام من حقوق للأسرى أوالتفات لما التقت عليها الإنسانية جمعاء من شرائع للحرب والأسر». وأعلن أن «الأمانة العامة للمنظمة ستدعو إلى اجتماع عاجل للجنة التنفيذية التي تتكون من (ترويكا) القمة و(ترويكا) المجلس الوزاري ودولة المقر، للتأكيد على وحدة الدول الأعضاء في المنظمة في مواجهة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والتوجهات التي تصنعها وتؤدي إليها وتستفيد منها». وقال مدني إن الأمانة ستدعو أيضا إلى «عقد جلسة عاجلة خاصة لمجمع الفقه الإسلامي للتعبير عن إجماع الأمة حيال هذه الحال». وأعرب مدني عن خالص العزاء لأسرة الطيار الكساسبة وذويه وللمملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا. كما أعرب عن استيائه العميق لما وصلت إليه بعض مناطق الشرق الأوسط من «انتكاسة فكرية وتمزق سياسي وامتهان للإسلام، الذي أنزله الله رحمة للعالمين وعلى رسول بعث ليتمم مكارم الأخلاق».