رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، وغفر لك وجعل مثواك الجنة، وما قدمته لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناتك يوم القيامة، واللهم جازه بالإحسان إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً، وتجاوز عنا وعنه اللهم آمين، ومن خدماته الجليلة للإسلام والمسلمين.. العناية بتوسعة الحرمين الشريفين. بلادنا الغالية هي السباقة في العناية ببيوت الله تعالى بين سائر البلدان الإسلامية والعربية المختلفة.. جزى الله المسؤولين في بلادنا خيراً على ما يبذلونه ويقدمونه من جهود طيبة مباركة في هذا الشأن. قال سبحانه وتعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)، ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حديثه الشريف: (مَنْ بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة..) حتى لو مكاناً مثل عش الطائر.. (ولو كمفحص قطاة)، وخير شاهد على الخدمات الجليلة من قيادة هذه البلاد المشاريع الضخمة في المشاعر المقدسة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، وغيرهما من المشاريع المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن، خاصة أنها يسَّرت وسهلت -بإذن الله سبحانه وتعالى- أداء الحجاج حجهم. تقبل الله منا ومنهم جميعاً، وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين رحمه الله حزمة من الأوامر الملكية تصب جميعها في مصلحة المواطن السعودي وتحسّن من أوضاعه العملية والمعيشية والاجتماعية، وتوزعت الأوامر السامية على كل القطاعات الخدمية، ومنها الأمر الذي صدر وخُصص له مبلغ كبير لترميم المساجد المحتاجة في مناطق المملكة جميعها، وغير ذلك من القرارات الدينية والاجتماعية والاقتصادية المهمة للبلد وأبنائه. المهم تنفيذ هذه القرارات النافعة بإذن الله تبارك وتعالى، وكتب الله الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز عند ربه سبحانه وتعالى، الحمد لله على قضائه وقدره ولنصبر ولنحتسب وكل شيء عنده بمقدار وأجل، ولكل أجل كتاب. فقدت الأمة الإسلامية عامة وبلادنا خاصة قائد البلاد خادم البيتين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وغفر له، وجمعنا ووالدينا وإخواننا المسلمين في جنته، التي هي خير من الدنيا وما عليها، كما أنه تم والحمد لله انتقال السلطة والحكم إلى ولي العهد مباشرة وبسلاسة قد لا يوجد مثلها في الدول الأخرى، وكما قال أحدهم وصدق حين قال: نمنا وولي أمرنا عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وصحونا وولي أمرنا سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، دون حدوث أي إشكالات وخلافات، أو تأخر في انتقال السلطة، جعلنا الله مخلصين للدين والوطن والمجتمع ومكتسباته وخيراته، التي حبانا الله عز وجل، ونؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا.. لذلك نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه، الذي وهبنا هذه النعم العظيمة. وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه.. قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز متّعه الله بالصحة وسدد خطاه خدمة لديننا وأمتنا المسلمة، وبلدنا المبارك لمواصلة المسيرة المباركة؛ تحقيقاً للخير لهذا البلد وشعبه الطيب بإذنه عز وجل. لهذا رأينا تجاوب وتفاعل أفراد من هذا المجتمع، كما شاركهم إخوانهم المقيمون في إبراز صورة التلاحم والتآلف بين الحاكم والمحكوم. أيد الله حاكم البلاد سلمان بن عبدالعزيز وإخوانه وأعوانه بالحق للحكم بالكتاب الكريم وسنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم دائماً وأبداً، وحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين بالإيمان والأمن بإذنه تعالى.