طالب عدد من سكان الطائف بحسم ملف قضية إقفال عبّارات أحدث مخططات الطائف والمعروف بين الأهالي باسم «العارمية»، الذي مازال أسير البحث والتدقيق من اللجنة المشكلة من فرع وزارة النقل والأمانة والشرطة منذ ثلاثة أعوام. وكان مستثمر المخطط، الذي يقع على طريق المطار الطالع، تعمد إغلاق جميع عباراته التي أنشئت من قبل وزارة النقل لتصريف السيول لقربه من بعض الأودية، وقام بإدخالها بعد ردمها ضمن الشوارع الرئيسية للمخطط. من جانبه، أكد مدير فرع وزارة النقل بالطائف، المهندس عمر الحسيني ل»الشرق» أنه تم التنسيق مع أمانة الطائف والشرطة لفتح تلك العبارات، ولايزال العمل جاريا في هذا الإطار. وقالت مصادر مطلعة في وزارة النقل ل»الشرق» إن اللجنة بدأت أعمالها منذ ثلاثة أعوام، حيث شرع فرع الوزارة بالطائف في معالجة بعض الأخطاء في المخططات التي يتم تسويتها، بعد أن تقدم عدد من المواطنين المتضررين بشكوى من قيام بعض أصحاب المخططات بإقفال مجاري السيول والعبارات في الطرق التي تتبع الوزارة، مما قد يتسبب في تكرار مأساة جدة. وأكدت المصادر أن اللجان الفنية رصدت بالفعل تلك التجاوزات، وتمت مخاطبة الجهات المختصة في حينه لإعادة فتح مجاري السيول والعبّارات، لكن دون أن يحدث أي تطور إيجابي. وكانت أمانة الطائف رفعت تقريرا سريا لمحافظ الطائف تضمن رصدها 13 موقعاً وصفتها بأنها ذات خطورة واضحة على السكان لوقوعها على مجاري سيول، لكن ليس من بينها المخطط المشار إليه. واعتبر عدد من السكان أن الأمانة تناست مشكلة إغلاق العبارات، بالرغم من كونها طرفا رئيسا في اللجنة المشكلة من إمارة مكةالمكرمة لحلها. وقالوا ل»الشرق» إنهم تقدموا بشكوى ضد صاحب المخطط المذكور إلى فرع وزارة النقل، الذي قام بدوره بالكشف الفني على الموقع ووجه في خطاب إلى الأمانة (بتاريخ13-11-1430 وبرقم 2609) بفتح العبارات لسلامة السكان، وأحيل الخطاب إلى الجهات التنفيذية بأمانة المحافظة، إلا أن الأمانة اكتفت بإحضار مالك المخطط وأخذ التعهد الخطي عليه بفتح العبارات وهو ما لم يحدث، ونالت بعدها المعاملة حظها من الروتين، إلى أن خاطبوا إمارة المنطقة التي وجهت الأمانة بمعالجة الوضع بشكل عاجل جدا.