فقد الشعب الصيني صديقاً وفيَّاً مع رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحسب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينيينغ. وقال جينيينغ، في برقية تعزية أمس اختلطت فيها مشاعر الحزن والأسى بالتذكير بأعمال الفقيد، إن الملك عبدالله صديقٌ قديمٌ للشعب الصيني وإن دوره كان بارزاً في تطوير علاقات الصداقة الاستراتيجية بين الرياض وبكين ودعم التعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات وترسيخ الصداقة بين الشعبين. وأرجع الرئيس الصيني التقدير العالمي الواسع للملك الراحل إلى مساهماته المهمة في تعزيز الازدهار والاستقرار في المملكة وصيانة السلام والتنمية في الخليج والشرق الأوسط والعالم بأسره، ووصفه بأنه «قائد فذ» يشكِّل رحيله خسارة فادحة للشعب السعودي الذي يكنُّ له كل الاحترام والحُب. في سياقٍ متصل، هنأ الرئيس الصيني خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتوليه مقاليد الحكم في المملكة، وقدَّم باسمه واسم حكومة الصين وشعبها خالص التهاني وأطيب التمنيات، متوقِّعاً أن تظل علاقات الصداقة الاستراتيجية الصينية السعودية متقدمة إلى الأمام في ظل الجهود المشتركة من الجانبين. وأكد شي جينيينغ، في برقيةٍ بعث بها إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثقته في «أنكم في ضوء هذه المهمة السامية ستقودون المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً لتحقيق إنجازات جديدة في مسيرة بناء الوطن»، مشدداً على حرص الصين حكومةً وشعباً كل الحرص على الصداقة مع المملكة باعتبارهما صديقين عزيزين وشريكين طيبين تربطهما الثقة المتبادلة والتعاون الوثيق. وتابع «إنني إذ أُولي تطوير العلاقات الصينية السعودية اهتماماً بالغاً؛ أستعد للعمل معكم في سبيل مواصلة دفع علاقات الصداقة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام متمنياً للمملكة الرخاء والازدهار ولشعبها السعادة».