فسخت إدارة نادي النصر عقد لاعبها الكولمبي «خوان بابلو بينو» بداعي الإصابة وتوقعت أغلب الجماهير النصراوية الصبر على اللاعب لحين علاجه أو التعاقد مع لاعب سوبر، وكالعادة فاجأت إدارة النصر جماهيرها بالتعاقد مع صانع الألعاب البرازيلي فينيتشيوس ريتشي، الذي يعتبر «خوان بينو» أفضل منه رقميا بكثير، فما قدمه الكولمبي في 1118 دقيقة في دوري زين السعودي وتسجيله لخمسة أهداف وصناعة هدف وحيد، أفضل مما قدمه البرازيلي طوال مسيرته الكروية، واليكم استعراض لمسيرة «ريكي» . ولد اللاعب ريتشي في مدينة ساوباولو البرازيلية ويبلغ الآن من العمر 28 عاما، بدأ مسيرته في الصغر في بالميراس ولم يترك أي بصمة عدا صناعته لهدف واحد فقط، تنقل بين عدد من الأندية البرازيلية بالدرجة الثانية مثل: جيريمو برودينتي، أوتوانو، ولعب للأخير مباراة واحدة بالرغم أنه كان معارا ومن المفترض أن يشكل إضافة، إلا أنه كان أسيرا لدكة الاحتياط ، عاد ريكي من جديد لبالميراس وانتهى عقده ليكون حرا، وفي 2007 ذهب لنادي فاسكو دي جاما الذي كان يلعب وقتها في الدرجة الثانية بالبرازيل، وطيلة عام كامل لم يشارك إلا في مباراة وحيدة وانتهى عقده، وبدأ يتطلع لتجربة جديدة، لم يعد يدور في بال ريتشي سوى الهروب من البرازيل فشد رحاله نحو فرنسا، وفي مطلع يناير 2009 انتقل لنادي أنجيريس الفرنسي، وهناك حفظ القليل من ماء وجهه فسجل أربعة أهداف وصنع ثلاثة في أقل من 28 مباراة، وبعد فرنسا لم تأته العروض المتوقعة من صغار الأندية الفرنسية مثل: سوشو وأوكسير ونانسي، فعاد في صيف 2009 لكلوب بريزيلين البرازيلي ولم يشارك مطلقا فيه والسبب عدم اقتناع الجهاز الفني به، ومن يناير 2010 حتى صيف تلك السنة كان يلعب لنادي ميرسول البرازيلي، لعب هناك 11 مباراة منها ثماني مباريات كبديل والجميل أنه سجل ثلاثة أهداف وصنع مثلها، ولم يعد اللاعب مطلب للأندية البرازيلية التي عرفت مستواه العادي فخاض غمار الترحال من جديد لأوروبا وبالتحديد للبرتغال ولعب لنادي أستوريل (درجة ثانية) فسجل هدفين ولم يكن مؤثرا، وشعر بالحنين لبلاده فعاد للبرازيل من جديد في صيف2011 حتى يناير الحالي 2012 لنادي ديسبوورتيفو البرازيلي، وخلال ثلاثة أشهر لم يلعب سوى خمس مباريات لم يكن فيها أساسيا وعبر السماسرة البرازيليين أتى عرض إدارة النصر السعودي لريكي لإرتداء القميص الأصفر وبعد موافقة اللاعب تكفل بالصفقة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، ويتطلع ريكي لتجربة جديدة في قارة آسيا بعد أن جرب اللعب في أمريكا اللاتينية، وأوروبا. وبنظرة شاملة لكامل الموقف يبدو أن إمكانات اللاعب البرازيلي محدودة وأنه غير منتج، حيث لم يصنع في كامل مشواره في الأندية البرازيلية والأوروبية سوى تسع أهداف وسجل غيرها عشرة أهداف، ويعتبر هذا الرقم ضعيفا جدا بالنسبة لصانع ألعاب، ويلعب أحيانا في مركز المحور ويجيد التمويل، وبالنسبة لزميله السابق الكولمبي «بينو» فقد كتب قبل عدة أيام عبر حسابه في تويتر: نتيجة جيدة للنصر أمام الأنصار 4-1 إلى الأمام. الآن تضع «الشرق» ملف ريتشي وبينو على الطاولة، فهل كانت إدارة النصر محقة في الاستغناء عن خدمات بينو الذي يحتاج لثلاثة أسابيع لكي يشفى أم أن احتياج النصر في السوق العالمي لا يتمثل إلا في جلب ريتشي، الإجابة لديكم .! خوان بابلو بينو